الأزهر يجدد تحذيره من التعصب الرياضي قبيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك

في بيان صادر قبيل ساعات من انطلاق مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، جدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تحذيره من التعصب الرياضي، مؤكدًا أن السخرية، والتنابز بالألقاب، والسب، والغيبة، والعنف اللفظي، هي سلوكيات محرّمة شرعًا، تتنافى مع الروح الرياضية الراقية، وتهدد السلم المجتمعي⁽¹⁾.
الرياضة مباحة بضوابط
أوضح مركز الأزهر أن الإسلام يبيح ممارسة الرياضة لما فيها من تقوية للبدن وتنشيط للعقل، لكنه يشترط ضوابط تحافظ على الدين، والنفس، والمال، والوقت، وسلامة الآخرين، بما في ذلك المنافسين. وأكد أن تجاوز هذه الضوابط يحوّل المباح إلى محرّم، خاصة إذا ترتب عليه فتنة أو فرقة بين أفراد المجتمع⁽²⁾.
استشهادات شرعية
استند البيان إلى عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحرّم السخرية والتنابز والغيبة، منها قوله تعالى:
> {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ... وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [سورة الحجرات: 11]
كما ورد عن النبي ﷺ «ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ، ولا اللَّعَّانِ، ولا الفاحش، ولا البذيءِ» ⁽³⁾[أخرجه الترمذي والحاكم].
دعوة للمسؤولين والرياضيين
ناشد الأزهرمسؤولي المنظومات الرياضية باتخاذ إجراءات توعوية وعقابية صارمة للحد من التعصب، داعيًا الرياضيين إلى أن يكونوا قدوة حسنة لجماهيرهم، وأن يغرسوا في النشء روح الانتماء للدين والوطن، ويرفضوا التصرفات المسيئة من أي طرف.