رئيس التحرير
خالد مهران

وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة بعد مسيرة علمية حافلة

الشيخ عبدالعزيز آل
الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء، وفاة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد مسيرة علمية ودينية امتدت لعقود، ترك خلالها إرثًا علميًا وفكريًا عظيمًا داخل المملكة وخارجها.

وقد وُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة بتاريخ 30 نوفمبر 1943، ونشأ يتيمًا بعد وفاة والده وهو في الثامنة من عمره. بدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي، وتخرج في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1383هـ.

مناصب دينية

 

شغل الراحل عددًا من المناصب الدينية الرفيعة، أبرزها:
- إمامة وخطابة جامع الإمام تركي بن عبدالله ومسجد نمرة بعرفة.
- عضوية هيئة كبار العلماء منذ عام 1407هـ.
- تعيينه مفتيًا عامًا للمملكة عام 1999 خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.

وقد أثرى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الساحة الدينية بعشرات المؤلفات والفتاوى، من أبرزها: فتاوى العقيدة، فتاوى الطهارة والصلاة، فتاوى الحج، وكتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة. كما أشرف على مئات الرسائل العلمية، وأسهم في تخريج أجيال من العلماء والقضاة والمفتين.

وسيُصلى على الفقيد بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، كما وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الغائب في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وجميع مساجد المملكة⁽²⁾.

رحل الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، لكنه سيظل حاضرًا بعلمه، وفتاواه، وطلابه الذين يواصلون نشر علومه وتعاليمه، ليبقى اسمه منارة في تاريخ الفقه والإفتاء الإسلامي.