رئيس التحرير
خالد مهران

صعود السلالم.. كم درجة تحتاج لصعودها يوميًا لتحسين صحتك؟

صعود السلالم
صعود السلالم

صعود السلالم يُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الرئيسي للوفاة في أمريكا، ولكن ما هو الحد الفاصل بين التأثير الصحي الإيجابي لـ صعود السلالم، والتأثير السلبي.

يُشير الخبراء إلى أن صعود خمسة طوابق أو ما يعادل 100 درجة من السلالم يوميًا يُضاهي في فوائده المشي 10،000 خطوة، وهي المُوصى بها على نطاق واسع.

وقد وجدت دراسة سابقة أن صعود 50 درجة على الأقل من السلالم يُمكن أن يُقلل من خطر إصابة الأمريكيين بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 20%. 

وأشاروا إلى أن هذا ينطبق حتى على الأشخاص الذين لا يعانون من عوامل خطر لهذه الحالة، مثل سوء التغذية والتقدم في السن، كما أظهر باحثون أن صعود السلالم بانتظام يقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 39%، وهذا الشكل البسيط من التمارين الرياضية يمكن أن يقلل من الوفيات بجميع أسبابها.

بالنسبة للكثيرين، يُعدّ صعود السلالم أيضًا وسيلة أسهل للحفاظ على اللياقة البدنية، فهي متاحة للجميع ومنخفضة التكلفة، وتضع ضغطًا أقل على المفاصل مقارنةً بالجري.

فعند الجري، ينتقل وزن الجسم عبر الساقين والمفاصل مع كل خطوة، ولكن مع صعود السلالم، تبقى قدميك على اتصال دائم بالدرج، مما يقلل التأثير على مفاصلك بشكل كبير.

فوائد صعود السلالم

ويُجبر صعود السلالم القلب والعضلات على العمل بجهد أكبر، وبالتالي فإن الصعود المستمر يحرق سعرات حرارية أكثر بسبع مرات من استخدام المصعد، ويرتفع معدل ضربات القلب، ويزداد النتاج القلبي، وتتحسن حالة الدورة الدموية.

كما يمكن الشعور بفوائد صعود السلالم بسرعة، فقد وجدت دراسة أخرى أن شهرًا أو شهرين فقط من الصعود اليومي يكفيان للبدء في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.

وتشير التوقعات حاليًا إلى أن 60% على الأقل من البالغين في الولايات المتحدة قد يُصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال الثلاثين عامًا القادمة.

وتوصي الإرشادات الصحية بممارسة 150 دقيقة أو أكثر من التمارين الهوائية وتقوية العضلات، بما في ذلك الجري والمشي وتمارين القوة.

وبالنسبة للأشخاص الذين لا يمارسون الكثير من التمارين الرياضية حاليًا، يُمكن أن يكون صعود السلالم بداية جيدة لبناء القدرة على التحمل على المدى الطويل.

ويُشكل صعود السلالم تحديًا جسديًا لنا، لذا فإن استخدامه بكثرة يزيد من قدرتنا على التحمل وقوتنا لممارسة تمارين مُركزة أخرى.