رئيس التحرير
خالد مهران

تناول الهجوم الإسرائيلي على الدوحة..تفاصيل لقاء ترامب ووزير الخارجية القطري

تفاصيل لقاء ترامب
تفاصيل لقاء ترامب ووزير الخارجية القطري

كشفت وسائلُ إعلام أمريكية، اليوم السبت، عن تفاصيل اللقاء الذي جرى بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والرئيس دونالد ترامب، في البيت الأبيض.

وأكد وسائل الإعلام الأمريكية على أن اللقاء "كان رائعا".

وقالت الخارجية القطرية، في بيان، بأن "الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، التقى في واشنطن، اليوم، مع جي دي فانس، نائب رئيس الولايات المتحدة الصديقة، وماركو روبيو، وزير الخارجية".

وأضافت الخارجية القطرية، أنه "جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة".

وأوضحت الخارجية القطرية، أن "نائب الرئيس الأمريكي أكد، خلال الاجتماع، تضامنه مع دولة قطر، مشيرا إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة".

ووفق البيان، أعرب دي فانس، "عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر في الوساطة ودورها الفاعل في إحلال السلام بالمنطقة، مشددا على أن دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة".

وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن اللقاء حقق نتائج إيجابية وتمت خلاله مناقشةُ الخطوات المستقبلية.

وتناول اللقاء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، واتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والاتفاق الدفاعي الاستراتيجي بين واشنطن والدوحة.

وخلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين أكد رئيس وزراء قطر أن الدوحة ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها، والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف قيادات في حركة حماس بالدوحة.

وأتت الضربة الفاشلة التي وجهتها إسرائيل لقيادات حماس في الدوحة بنتائج عكسية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة.

حيث قالت وكالة أسوشييتد برس اليوم السبت: "تلقت صورة نتنياهو، التي تضررت بشدة أساسا على الصعيد العالمي جراء مشاهد الدمار والكارثة الإنسانية في غزة، ضربة أخرى".

فقد أثارت الغارة الجوية غضب قطر، الحليف المؤثر للولايات المتحدة، والتي لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة طوال الحرب، وواجهت انتقادات لاذعة في جميع أنحاء العالم العربي.

كما أدت إلى توتر العلاقات مع البيت الأبيض، ووضعت آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حالة من الفوضى، مما قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين العشرين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة للخطر.

حملة استنكار واسعة

قوبلت الضربة بإدانات عربية ودولية واسعة ضد إسرائيل، حيث أدانت جامعة الدول العربية وعددا من الدول العربية الهجوم الذي شنته إسرائيل على بنايات سكنية مدنية في العاصمة القطرية الدوحة، استهدف قيادات حماس في الدوحة.

فقد أدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، مؤكدا أن هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، واعتداء خطيرا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأعرب عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر الشقيقة، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. كما شدد على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرا من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.

كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات الهجوم الذي شنته إسرائيل على بنايات سكنية مدنية في العاصمة القطرية الدوحة.

وأعربت وزارة الخارجية عن ادانة واستنكار دولة الكويت الشديدين، للعدوان الغاشم الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة، من قِبَل القوات الاسرائيلية الجائرة.

وشددت الوزارة على "كون هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرٍ لأمن المنطقة واستقرارها، وتقويضًا مُباشرًا للأمن والسلم الدوليين، لتُجدد على موقف دولة الكويت الداعي لضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته بصون الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ خطوات جادة وفعالة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المُمنهج على دول المنطقة".

وأعربت عن دعم "دولة الكويت التام لما تتخذه دولة قطر الشقيقة من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، وصون سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها".

وأعربت وزارة الخارجية العراقية عن إدانتها لاعتداء "الكيان الصهيوني" باستهداف قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة وأكدت أنه انتهاكا صارخا لسيادة وأراضي دولة قطر.

وذكرت أن هذا الاعتداء يأتي في سياق استمرار سياسة القتل والتهجير الممنهجة التي ينتهجها كيانُ الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما يُعرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي لمزيدٍ من التوتر والتصعيد.

وأكدت الخارجيّة العراقية موقف العراق الثابت في الوقوف إلى جانب حكومة وشعب دولة قطر الشقيقة ودعمَها الكامل في مواجهة أي اعتداءات تمس سيادتها أو تهدد أمنها الوطني.

وأعربت الجزائر عن تضامنها التام والمطلق مع دولة قطر الشقيقة في وجه هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به.

وأعربت مصر "عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر الشقيقة، والذي استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها".

وأكدت أن هذا "الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورا مرفوضا، ويعد اعتداء مباشرا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما ترى مصر أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".

وأكد وزارة الخارجية الجزائرية أن "ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي من توسيع رقعة اعتداءاته متعددة الأوجه والجبهات، ومن استهداف فريق المفاوضين حول إنهاء العدوان على غزة، يثبت للعالم أجمع أن المحتل لا يجنح للسلام وأنه لا يرى سقفًا لتهوره وغروره وأنه لا يعبأ البتة بأبسط ما تتقيد به دول العالم من قيم وقواعد وضوابط".

وأضافت: "في هذا الظرف بالغ الخطورة، يتعين على المجموعة الدولية أن تدرك الحتمية الملحة لتحمل مسؤولياتها كاملة في ردع المحتل الإسرائيلي، ووضع حد لجرائمه في حق الفلسطينيين، وكبح جماح تصعيده الذي يجر المنطقة بأسرها نحو دوامة لا متناهية من اللاأمن واللااستقرار".

كما دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات القصف الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، باعتباره خرقا فاضحا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، واعتداء سافرا على سيادة قطر الشقيقة وأمنها.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاعتداء الإسرائيلي المرفوض الذي يعد انتهاكا لسيادة دولة عربية، وتصعيدا استفزازيا خطيرا غير مقبول، يدفع المنطقة نحو مزيد من العنف والصراع ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين".

وجدد المجالي "التأكيد على وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع قطر الشقيقة واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها، ودعمها لأيّ إجراءات تتخذها لحماية أمنها وسيادتها".

ودان رئيس دولة فلسطين محمود عباس يدين الاعتداء الإسرائيلي على قطر. 

وقال عباس إن "الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتصعيدا يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين".

وأكد: "أهمية الوقف الفوري لهذا التصعيد، محذرا من أن الاستمرار في هذا التصعيد ستكون له تداعيات ليس على المنطقة وحدها بل على العالم أجمع، مؤكدا أن الحل هو بالسلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية".

اعتبرت الخارجية التركية أن الهجوم يُظهر تبني إسرائيل "سياسات توسعية في المنطقة واعتماد الإرهاب" سياسة رسمية.

وقالت الوزارة في بيان إن "استهداف وفد حماس المفاوض في الوقت الذي تستمر فيه محادثات وقف إطلاق النار يُظهر أن إسرائيل لا تهدف إلى تحقيق السلام، بل إلى مواصلة الحرب".

وأضافت الخارجية التركية أن "هذا الوضع دليلٌ واضح على أن إسرائيل تتبنى سياساتها التوسعية في المنطقة والإرهاب سياسة رسمية".

كما دانت إيران، الداعمة الرئيسية لحماس، الثلاثاء، استهداف إسرائيل لمسؤولي الحركة الفلسطينية في الدوحة، ووصفته بأنه "انتهاك فاضح".

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للتلفزيون الرسمي "هذا العمل الإجرامي الخطير للغاية يُعد انتهاكا فاضحا لجميع القواعد واللوائح الدولية، وانتهاكا لسيادة قطر الوطنية وسلامة أراضيها". وكانت إسرائيل أعلنت استهداف قيادة الحركة من دون تحديد مكان ذلك، بينما أكدت قطر أن الهجوم وقع في الدوحة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد قال اليوم الثلاثاء إن إسرائيل استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية بشكل "مستقل بالكامل".

وأضاف نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه إن "العملية التي نفذت اليوم ضد كبار قادة حماس الإرهابيين كانت عملية إسرائيلية مستقلة بالكامل"، مضيفا "إسرائيل بادرت إليها، إسرائيل نفذتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها".

وقال سموتريتش: "لقد اتخذنا قرارا صائبا، ونفذه الجيش الإسرائيلي والشاباك بإتقان".

الموافقة على حل الدولتين بأغلبية ساحقة 

وقبيل انعقاد اجتماع لقادة العالم في نيويورك، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة لصالح تأييد إعلان يحدد "خطوات ملموسة، محددة زمنيًا، ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

وحصل القرار المؤيد للإعلان على 142 صوتًا مؤيدًا، مقابل 10 أصوات ضد، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت.

والدول التي صوتت ضد الإعلان هي: الولايات المتحدة - إسرائيل - الأرجنتين - المجر - باراغواي - ناورو - ميكرونيسيا - بال أو - بابوا غينيا الجديدة - تونغا.

أما الدول التي امتنعت عن التصويت فهي: التشيك - الكاميرون - الكونغو الديمقراطية - الإكوادور - إثيوبيا - ألبانيا - فيجي - غواتيمالا - ساموا - مقدونيا الشمالية - مولدوفا - جنوب السودان.

يأتي هذا الإعلان المكوّن من سبع صفحات، نتيجة مؤتمر دولي عُقد في الأمم المتحدة في يوليو الماضي، استضافته السعودية وفرنسا، لبحث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما ندد القرار بالهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، والبنية التحتية المدنية، والحصار والتجويع، وأيضًا ندد بهجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، وقال إن حرب غزة يجب أن تنتهي الآن.

رحب عدد من الدول، اليوم الجمعة، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار المؤيد لإعلان نيويورك، بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة "إكس": "بقيادة فرنسا والسعودية، اعتمد 142 بلدا (إعلان نيويورك) بشأن حل الدولتين".

وأضاف: "معا، نرسم مسارا لا رجعة فيه نحو السلام في الشرق الأوسط. ستكون فرنسا والسعودية وجميع شركائهما في نيويورك لتجسيد خطة السلام هذه في مؤتمر حل الدولتين".

وتابع: "مستقبل آخر ممكن. شعبان، دولتان: إسرائيل وفلسطين، يعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. الأمر متروك لنا جميعا لتحقيق ذلك".

ورحب مجلس التعاون الخليجي أيضا باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار "إعلان نيويورك".

 

وذكر: "اعتماد هذا الإعلان سيشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ويمثل بارقة أمل نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه المشروعة".

بدورها، رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، باعتماد قرار يؤيد "إعلان نيويورك"، معتبرة إياه "خطوة مهمة نحو تلبية حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمها إقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين".

وأضافت أن قرار "إعلان نيويورك" يؤكد "الإرادة الدولية الداعمة لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما رحبت حركة فتح، بالتصويت، معتبرة أن "القرار يشكل محطة مهمة تعكس الإجماع الأممي على إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، ووضع العالم أمام مسؤولياته السياسية والأخلاقية والقانونية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني".

وقال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في بيان إن ذلك "يعبر عن الإرادة الدولية الداعمة لحقوق شعبنا، ويشكل خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال، وتجسيد دولتنا المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد أن "الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، تمثل ركيزة أساسية لترسيخ حق شعبنا في تقرير مصيره، وضمان حماية حل الدولتين، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

مجلس الأمن يدين العدوان على قطر 

ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الخميس، في بيان صحفي، بالهجوم الذي شُنَّ مؤخرًا على العاصمة القطرية الدوحة، لكنه لم يذكر إسرائيل في البيان الذي وافقت عليه كل الدول الأعضاء البالغ عددها 15، ومن بينها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.

وفي البيان، أعربت الدول عن "إدانتها للضربات الأخيرة على الدوحة، وهي أرض وسيط محوري" في جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مؤكدة "دعمها سيادة قطر وسلامة أراضيها".

وجاء في البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا، أن "أعضاء المجلس شددوا على أهمية خفض التصعيد وعبّروا عن تضامنهم مع قطر، وأكدوا على دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها".

وجاء في بيان مجلس الأمن "أكد الأعضاء على ضرورة أن يظل إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم مَن قتلتهم حماس، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة أولويتنا القصوى".

وجددت السعودية تضامنها مع قطر فيما تتخذه من إجراءات، مؤكدة أن هذه التصريحات والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاتها الجسيمة والخطيرة للقوانين والأعراف الدولية، تحتم على المجتمع الدولي مواصلة اتخاذ الإجراءات الفعلية لوضع حد لهذه السياسات الإسرائيلية التخريبية في المنطقة.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين تجاه "التصريحات العدوانية" الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضد دولة قطر، وفقًا لبيان صادر اليوم.

وكانت الرياض قد أكدت وقوفها التام مع الدوحة وإدانتها للهجوم الإسرائيلي "السافر" ضد أراضي البلاد، واصفة إياه بالعمل الإجرامي والانتهاك الصارخ للقوانين والأعراف الدولية، مشددة على أن السعودية تضع كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في دولة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لموقع أكسيوس، أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أبلغ مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف أن بلاده ستعيد تقييم شراكتها الأمنية مع واشنطن بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مقرًا لحركة حماس في العاصمة الدوحة"، والذي وصفه بالخيانة.

وأشار رئيس الوزراء القطري، إلى أن الدوحة قد تجد بعض الشركاء الآخرين لدعم أمنها إذا لزم الأمر.

كما أشار المصدران إلى أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أوضح أن بلاده وبعدما تعرّضت لهجوم من إيران ثم من إسرائيل خلال ستة أشهر، ستجري "تقييمًا عميقًا" لشراكتها الأمنية مع واشنطن. 

وأكدت دولة قطر، في بيان ألقاه جاسم يعقوب الحمادي، سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينـا، أمام دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعقودة في فيينا، خلال مناقشة بند التسلح النووي الإسرائيلي وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، اليوم الخميس، إنها ستعمل مع شركائها لـ "ضمان محاسبة" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "جريمة العدوان التي ارتكبها ضد دولة قطر".

وأوضح البيان أنه "في الوقت الذي كانت فيه دولة قطر تواصل جهود الوساطة مع الشريكين، جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية، واضعة نصب عينها هدف وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واستخدام التجويع كسلاح ضد شعب فلسطين، والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وتبادل المحتجزين والسجناء وتهيئة الأجواء لإطلاق مفاوضات جدية نحو تحقيق هدف حل الدولتين، قامت إسرائيل وبدعاوى باطلة وزائفة، بهجوم عسكري غادر في الدوحة".

وأضاف البيان: "إن دولة قطر تدين وتشجب بأشد العبارات هذا العدوان، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها وأمنها، وخرقا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو على جريمة العدوان التي ارتكبها ضد دولة قطر".

كما أعربت دولة قطر في البيان عن "امتنانها الشديد لمسارعة دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية في إدانة عدوان نتنياهو، وإعرابها عن التضامن الواسع مع دولة قطر، وبما يؤكد أن سياسات القوة وإرهاب الدولة وانتهاك سيادة الدول واحتقار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مرفوضة بشكل قاطع من قبل المجتمع الدولي".

كشفت حركة حماس عن مصير رئيسها في قطاع غزة خليل الحية، بعد استهدافه وقيادات الحركة في الدوحة من جانب إسرائيل.

وأكدت حركة حماس في بيان، اليوم الجمعة، أن رئيسها في قطاع غزة خليل الحية على قيد الحياة، مبينة أنه حضر صلاة الجنازة على نجله وفق ترتيبات أمنية في قطر.

وقالت الحركة، إن الحية أدى صلاة الجنازة على نجله همام وآخرين قتلوا في الضربة الإسرائيلية على الدوحة، وذلك بعد ترتيبات أمنية في قطر.

وكانت حماس أعلنت رسميًا أن الغارة التي استهدفت قياداتها في قطر فشلت، وأن ستة قتلوا في الغارة، بينهم نجل القيادي في حماس خليل الحية.

في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الغارات على الدوحة استهدفت كلا من خليل الحية رئيس الحركة في غزة، وخالد مشعل، وموسى أبو مرزوق، وزاهر جبارين، ومحمد درويش، وحسام بدران، ونزار عوض الله.

بينما أشارت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، إلى أن المؤشرات تتصاعد بفشل اغتيال قادة حماس في قطر، مشيرة إلى أنه من غير المرجح اعتراف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفشل العملية في الدوحة.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد ندد أمس  الخميس، بالهجوم الذي شُنته إسرائيل على الدوحة.

وجاء في البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا، أن "أعضاء المجلس شددوا على أهمية خفض التصعيد وعبروا عن تضامنهم مع قطر"، و"أكدوا على دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها". 

وظهر بعض قادة حماس المستهدفين في الضربة الإسرائيلية على قطر، اليوم الخميس، وذلك أثناء تشييع قتلى الهجوم على الدوحة.

وبينت الصور كلًا من القيادي في حماس أسامة حمدان، وعضو المكتب السياسي في الحركة عزت الرشق، وحسام بدران بعد استهداف العاصمة القطرية.

فيما أظهرت مشاهد زوجة خليل الحية رئيس المكتب السياسي لحماس وهي تودع ابنها "همام" الذي قتل بالغارات الإسرائيلية على الدوحة.

وأكد القيادي في حماس، فوزي برهوم، في خطاب، الخميس، أن زوجة خليل الحية وزوجة نجله أصيبتا بالهجوم الإسرائيلي في قطر.

ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، خلال حضوره الحفل السنوي لمعاهد "نتساح يهودا" والمعاهد الدينية الحريدية، رسالة إلى من أسماهم «أعداء إسرائيل»، قائلا: "ليعلم جميع أعدائنا أننا نقف في وجههم، كما فعلنا أمس أيضا في اليمن".

وأضاف نتنياهو، إن بلاده تعمل "بلا خوف وتقف في وجه جميع أعدائها"، وتابع: " نعمل بلا خوف وبإيمان كبير لضمان خلود إسرائيل".

يأتي حديث نتنياهو بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على منشآت عسكرية مرتبطة بالحوثيين في اليمن، قال الحوثيون أنها تمت على مناطق مدنية وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا لمجلة «أتلانتك» الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غاضب من الغارات الإسرائيلية على مقرات حركة حماس في الدوحة.

و أضافوا أن بعض مساعدي ترامب يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تقويض العمل الجاري في البيت الأبيض حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد حذر مساء أمس الأربعاء من أن محاولة إسرائيل اغتيال قيادات في حركة حماس في الدوحة قد تترك تداعيات خطيرة على ملف الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وكان مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية كشفوا أن الرئيس الأمريكي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أن قراره باستهداف حماس داخل قطر لم يكن قرارا حكيما.

فيما أوضح مسؤول أمريكي أن ترامب يشعر بإحباط متزايد من نتنياهو بسبب تحركاته الأحادية، مضيفا أن الرئيس الأمريكي غضب بشدة لأنه علم بالهجوم من البنتاغون وليس إسرائيل.

في حين رأى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن نتنياهو قد يدفع ثمنًا سياسيًا إذا لم يقتل قادة حماس الكبار في الغارة.

بينما اعتبر مسؤولون إسرائيليون آخرون أن أي فائدة استراتيجية لم تتحقق عبر قصف الدوحة، مشيرين إلى أن تلك الضربات تكاد تضمن ألا يتم إطلاق سراح الأسرى قريبًا.

وكانت مصادر صحفية من حركة حماس قد كشفت اليوم الخميس لصحيفة "الشرق الأوسط" عن إصابة قياديين من المكتب السياسي أحدهم "حالته خطيرة"، فيما لا يزال الغموض يلف مصير بعض قادة حماس الذين استهدفوا بالغارات الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي.

وأكدت المصادر أن المصابين "يتلقون العلاج في مستشفى خاص وسط حراسة أمنية مشددة"، لكنها تحفظت على الكشف أسماء القياديين المصابين في الوقت الحالي.

وقدرت المصادر أن أسبابًا محتملة قد تكون وراء عدم سقوط قتلى بين قادة حماس بالهجوم، مرجحةً أن تكون إسرائيل قد اعتمدت بشكل أساسي على أماكن وجود هواتف القيادات المشاركة في الاجتماع.

كما أوضحت المصادر أن "العادة جرت في كل اجتماع ألا يحمل أي من قيادات المكتب السياسي أي هواتف نقالة، وتُترك في مركباتهم أو مع المرافقين وغيرهم". ما قد يفسّر ارتفاع عدد الوفيات بين مرافقي قيادات الحركة.

إلى ذلك، كشفت أن الاجتماعات عادة لا تعقد في مكان واحد، ويتم نقلها بين مواقع مختلفة. وبيَّنت أن هناك مكاتب قريبة أيضًا من مكان الاستهداف وخارج المجمع ذاته المستهدف، تعود للمكتب السياسي وأمانة سر المكتب.

ووفقًا للمصادر، فإن المجمع المستهدف يضم مكاتب ومنازل، وجميعها تخص قيادات ومسؤولين من حماس وحراس أمنهم، ومن بينها فيلا متوسطة الحجم تعود لخليل الحية، وبداخلها مكتب خاص وهو الذي تعرض بشكل أساسي للهجوم الأكثر كثافة، من بين 4 هجمات تقريبًا.

أما في إسرائيل فيُقدّر بعض المسؤولين الأمنيين أن قادة حماس كانوا بالفعل في الفيلا التي استُهدفت وقت الهجوم – لكنهم لم يصابوا على الأرجح، أو أصيبوا إصابات جزئية فقط، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

فيما تفحص الدوائر الأمنية في احتمال أن تكون "الذخائر الجوية التي استُخدمت صغيرة الحجم أكثر من اللازم"، لا سيما أن القنابل العشرة التي استخدمت أحدثت إصابة مركَّزة في المبنى، ولم تدمره بالكامل.

أما سبب استخدام هذه الذخائر، فيعود وفق المصادر الإسرائيلية إلى "السعي لتجنب إصابة قطريين قد يكونون متواجدين في محيط المبنى".

وكانت حركة حماس قد أعلنت في بيان رسمي نجاة قادة الحركة الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة الثلاثاء الماضي.

يذكر أن إسرائيل كانت نفذت الضربة المفاجئة، يوم الثلاثاء، على العاصمة القطرية، بينما كان قادة كبار من حماس مجتمعون (بينهم خليل الحية، أبرز قياديي الحركة في الخارج ورئيس وفدها في محادثات وقف إطلاق النار)، من أجل البحث في سبل التسوية، وسط مساعي الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) لوقف الحرب في القطاع الفلسطيني.

أفادت القناة 12 الإسرائيلية عبري بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر للهجوم على قادة حماس في قطر.

ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه تم إخطار الولايات المتحدة قبل استهداف قادة حماس في العاصمة القطرية.

وكانت دولة قطر قد كشفت أن إسرائيل استهدفت مقرات سكنية لمسؤولين في حركة حماس، وأدانت في الوقت ذاته "الاعتداء الإجرامي" الذي وصفته بالهجوم "الجبان".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس: "تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة".

كما أعرب متحدث الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، بأن هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر.

وتؤكد الوزارة أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت فورًا التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته، وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.

وذكرت في الوقت ذاته أنها لن تتهاون مع هذا "السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها".

كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الثلاثاء، بالانتهاك الإسرائيلي "الصارخ" لسيادة قطر، عقب الاستهداف الإسرائيلي لقادة حماس في الدوحة.

وقال غوتيريش إن قطر تلعب دورا إيجابيا للغاية في محاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة حماس.

وصرح للصحفيين: "على جميع الأطراف العمل على تحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة وليس تدميره".

وكان إعلام قطري، وقناة الجزيرة، قد أكد على نجاة وفد حماس في قطر من الغارة الإسرائيلية. 

وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد شهدت  اليوم وقوع سلسلة انفجارات تحديدًا في حي كتارا، وأكدت مصادر "العربية" أن الضربة الإسرائيلية في الدوحة استهدفت وفد حماس للتفاوض أثناء مناقشة مقترح الرئيس الأميركي ترامب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن.

وأكد مصدر من حماس،  أن الوفد المفاوض في قطر جرى استهدافه أثناء الاجتماع، في المقابل ذكر مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب استهدفت خليل الحية رئيس المكتب السياسي في حركة حماس وقد جرى قتله في الاستهداف، فضلًا عن زاهر جبارين وهو أحد أعضاء الحركة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، بشكل رسمي، اليوم الثلاثاء عن تفاصيل الضربة التي وجهت لقادة من حركة حماس، في قلب الدوحة، ظهر الثلاثاء.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي والشاباك "هاجم من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بدقة قيادة حركة حماس".

وجاء في البيان: "قادة القيادة الحمساوية الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة حماس على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل".

وأضاف البيان: "قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين، شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والمعلومات الاستخبارية الإضافية".

واستهداف إسرائيل لقيادات حركة حماس في الدوحة بعد الحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، أثار الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام، لا سيما وأن قطر شريك وحليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية من خارج حلف النيتو، وعلى أرضها يوجد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم.

في مارس 2022، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن مذكرة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، تتضمن تصنيفه دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي «النيتو».

وقال بايدن في المذكرة إن تصنيف الدوحة جاء استنادا إلى الدستور وقانون المساعدات الخارجية، وكان بايدن قال إنه اتخذ هذا القرار لدى لقائه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض في يناير 2022.

وتمنح الولايات المتحدة هذا التصنيف للحلفاء المقربين من خارج الحلف الذين لديهم علاقات عمل إستراتيجية مع الجيش الأمريكي.