الشرع: إسرائيل حاولت تحويل سوريا إلى ميدان لتصفية الحسابات مع الإيرانيين

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تبحث عن الهدوء التام في علاقاتها مع دول العالم، مشددًا على أن التقدم لا يمكن أن يتحقق إذا ظل السوريون أسرى الماضي. 

وكشف أن مفاوضات تُجرى بشأن اتفاق أمني من شأنه إعادة إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر.

من جانبه، قال أحمد الشرع إن من المهم أن تُبنى العلاقات على أساس سيادة سوريا واستقلال قرارها، موضحًا أن دمشق ورثت روابط وثيقة مع روسيا تسعى للحفاظ عليها. 

وأضاف أن إسرائيل حاولت تحويل سوريا إلى ميدان لتصفية الحسابات مع الإيرانيين، وكان لديها مخطط يستهدف تقسيم البلاد.

وأشار الشرع إلى أن بعض السياسات الإسرائيلية أظهرت وكأن تل أبيب شعرت بالحزن لسقوط النظام السابق في سوريا.

ونشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، في وقت سابق، مقالًا تطرقت فيه إلى ما وصفته بـ "المخاطر التي تتهدد رئيسين عربيين"، في إشارة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع الذي اعتبرت أنه "معرض لفقدان حياته في أي لحظة"، والرئيس اللبناني جوزيف عون الذي رأت أن منصبه "غير آمن".

 الولايات المتحدة تتدخل بقوة في مسار اتفاق أمني جديد

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتدخل بقوة في مسار اتفاق أمني جديد بين إسرائيل وسوريا، موضحة أن الأمر لا يرتبط بـ "حب لإسرائيل"، بل بمصالح النظام السوري، الذي يسعى –حسب المقال– للحصول على المال لإعادة الإعمار والشرعية الدولية. وبيّنت أن دمشق تدرك أن الطريق إلى هذه الأهداف يمر عبر واشنطن وتل أبيب، وهو ما يدفعها إلى القبول بمطالب إسرائيل الأمنية، ومنها إبعاد الجماعات الجهادية عن حدودها وضبط أي حشود عسكرية قد تهددها.