رئيس التحرير
خالد مهران

علماء يبتكرون واقي الشمس من حبوب لقاح أزهار الكاميليا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يقول المُخترعون إن واقي الشمس المُصنَّع من حبوب لقاح أزهار الكاميليا لن يُسبِّب مشاكل الحساسية، وسيُساعد في مُعالجة التلوث.

ويزعم الباحثون أن واقي الشمس الجديد المُصنَّع من حبوب لقاح أزهار الكاميليا لن يحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس فحسب، بل سيُبرِّد مُستخدميه أيضًا، مع تقليل التأثير البيئي لكريمات الشمس الواقية التقليدية.

وفي التجارب، امتص واقي الشمس المصنوع من حبوب اللقاح الأشعة فوق البنفسجية وحجبها بنفس فعالية واقيات الشمس المتوفرة تجاريًا، والتي تستخدم عادةً معادن مثل ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك.

وأفاد فريق البحث بأن اختباراتهم كشفت أن واقي الشمس المصنوع من حبوب لقاح الكاميليا لديه "القدرة على خفض درجة حرارة سطح الجلد، مما يساعد على الحفاظ على برودة الجلد في وجود ضوء شمس مُحاكي".

ويعني هذا التأثير أن درجة حرارة الجلد تبقى أقل بحوالي 5 درجات مئوية لمدة 20 دقيقة، مقارنةً بواقيات الشمس الأخرى المتوفرة تجاريًا.

وأضاف الفريق أن تأثير التبريد يُعزى إلى الخصائص الطبيعية لحبوب اللقاح، التي تمتص طاقة أقل في الطيف المرئي إلى القريب من الأشعة تحت الحمراء - وهي الأطوال الموجية المسؤولة إلى حد كبير عن توليد الحرارة.

الأثر البيئي لواقي الشمس

وعلاوة على ذلك، قام الفريق بتقييم الأثر البيئي لواقي الشمس الخاص بهم من خلال فحص تأثيره على المرجان مقارنةً بواقي الشمس القياسي.

ووجدوا أن واقي الشمس التجاري تسبب في تبييض المرجان في يومين فقط، مما أدى إلى موت المرجان في اليوم السادس. في المقابل، فإن واقي الشمس المصنوع من حبوب اللقاح لم يؤثر واقي الشمس على الشعاب المرجانية، التي ظلت سليمة حتى 60 يومًا.

وأفاد الباحثون أن ما يُقدر بـ 6000 إلى 14000 طن من واقيات الشمس التجارية تتسرب إلى المحيط سنويًا، إما عن طريق غسلها في البحر أو عن طريق مياه الصرف الصحي.

وحبوب اللقاح مقاومة للأشعة فوق البنفسجية بطبيعتها، حيث تحتاج قشرتها إلى حماية محتوياتها الداخلية من الظروف البيئية القاسية، بما في ذلك أشعة الشمس، ومن ثم فيمكن تطوير طريقة لمعالجة حبوب اللقاح وتحويلها إلى شكل هلامي، بحيث يمكن تطبيقها بسهولة على جلد الإنسان.