ما هو الصداع النصفي؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

يتطلب الصداع النصفي علاج وإدارة خاصة؛ لذا من المهم عدم تجاهله باعتباره "صداعًا شديدًا"، وفي حين أن الصداع العرضي غالبًا ما يكون مجرد إزعاج بسيط، إلا أن ألم الرأس المستمر والشديد قد يشير إلى حالة أكثر خطورة، مثل الصداع النصفي.
ويتطلب الصداع النصفي علاجًا وإدارةً خاصين؛ لذا ينصح الخبراء بعدم تجاهله باعتباره "مجرد صداع شديد".
ما الذي يسبب نوبات الصداع النصفي؟
الصداع النصفي حالة عصبية معقدة، يُعتقد أنها ناتجة عن نشاط دماغي غير طبيعي يؤثر على الإشارات العصبية والمواد الكيميائية والأوعية الدموية في الدماغ.
يُصاب الأشخاص المصابون بالصداع النصفي بنوبات صداع نصفي، ورغم وجود مُحفِّزات مُحددة لهذه النوبات (مثل الجفاف أو التوتر)، إلا أنها ليست السبب.
ما هي خصائص الألم المُختلفة؟
غالبًا ما تشمل نوبات الصداع النصفي ألمًا متوسطًا إلى شديدًا في الرأس، وعادةً ما يكون الصداع نابضًا ويزداد سوءًا بالحركة أو الضوء، وعادةً ما يكون في جانب واحد من الرأس، خاصةً في بداية النوبة، ولا يُمكن تشخيص الصداع النصفي دون هالة سريريًا إلا لدى الشخص الذي يُعاني من خمس نوبات على الأقل، والتي تُلبي المعايير التالية:
صداع يستمر من 4 إلى 72 ساعة لدى البالغين، أو من 2 إلى 72 ساعة لدى المراهقين.
صداع مصحوب باثنتين على الأقل من الخصائص التالية: موقع أحادي الجانب (وعادةً ما يكون ثنائي الجانب عند الأطفال)، وقد يوصف بأنه "نابض" أو "ضربات" عند الشباب، شدة ألم متوسطة أو شديدة، تفاقم بسبب الأنشطة اليومية الروتينية أو تجنبها (مثل المشي أو صعود السلالم).
صداع مصحوب بأعراض، تتضمن واحدًا على الأقل مما يلي: الغثيان و/أو القيء، رهاب الضوء (الحساسية للضوء)، ورهاب الصوت (الحساسية للصوت).
ما تأثير الصداع النصفي على الحياة اليومية؟
عادةً ما يُسبب الصداع العادي شعورًا مؤقتًا بعدم الراحة؛ ومع ذلك، غالبًا ما يكون للصداع النصفي تأثير عميق على حياة الشخص.
ويمكن أن يكون الصداع النصفي تأثير كبير على جميع جوانب حياة الشخص - من علاقاته إلى حياته المهنية وصحته النفسية.
ما هي مدة استمرار الصداع النصفي عادةً؟
بينما تميل معظم حالات الصداع إلى الشفاء بسرعة، يستمر الصداع النصفي عادةً ما بين أربع ساعات وثلاثة أيام، ويمر عادةً بمجموعة من المراحل.
ويمكن أن تستمر المرحلة التحذيرية لمدة تصل إلى 24 ساعة، وقد تتضمن "علامات تحذيرية" جسدية أو نفسية لبدء النوبة، مثل الشعور بالتعب، أو الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة.
يُصاب بعض الأشخاص بالصداع النصفي المصحوب بهالة، والتي قد تشمل مشاكل في البصر (مثل رؤية خطوط متعرجة أو أضواء وامضة)، أو خدرًا أو وخزًا، أو دوخة، أو صعوبة في الكلام قبل بدء الصداع النصفي مباشرةً.
يمكن أن تستمر مرحلة الهالة من خمس إلى 50 دقيقة قبل نوبة الصداع، وقد تشمل اضطرابات بصرية أو حسية أخرى، يعاني ما يصل إلى ثلث المصابين بالصداع النصفي من هذه المرحلة.