دار الإفتاء تحسم الجدل: الصلاة بالشورت فوق الركبة لا تصح

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الرجل بالشورت أسفل من الركبة صحيحة، بشرط ألا يظهر شيء من عورته أثناء الركوع أو السجود، مشددًا على أن عورة الرجل في الصلاة تمتد من السرة إلى الركبة.
حكم الصلاة بشورت فوق الركبة
جاء ذلك خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك"، ردًا على سؤال حول حكم الصلاة بشورت فوق الركبة، حيث أوضح أن ظهور الركبة يبطل الصلاة، نظرًا لاحتمال كشف العورة في بعض الحركات، مؤكدًا أن ستر العورة شرط أساسي لصحة الصلاة، استنادًا لقوله تعالى: «خذوا زينتكم عند كل مسجد» (الأعراف/31).
وفيما يتعلق بالصلاة في بنطلون به ثقب صغير فوق الركبة، أوضح شلبي أن ذلك غير جائز إذا أدى إلى كشف جزء من العورة، مشيرًا إلى أن المذاهب الأربعة تجمع على وجوب ستر ما بين السرة والركبة.
وأضاف أن الصلاة بالفانلة الداخلية "الحمالات" أو الملابس الخفيفة جائزة للرجل، ما دام تستر العورة، موضحًا أن كشف الكتف أو الذراع لا يؤثر على صحة الصلاة، وإن كان ستر الجسد كاملًا أولى وأفضل.
أما بالنسبة للنساء، فقد أكد أن جسد المرأة كله عورة في الصلاة، باستثناء الوجه والكفين، والقدمين وفقًا للمذهب الحنفي، مشيرًا إلى جواز الصلاة مكشوفة الوجه واليدين والقدمين فقط.
واستشهد شلبي بحديث النبي ﷺ: «لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء»، موضحًا أن جمهور العلماء يرون أن النهي للتنزيه لا للتحريم، بينما يرى الإمام أحمد وبعض السلف أن الصلاة لا تصح لمن ترك ستر العاتق وهو قادر عليه.
وختم بالتأكيد على أن الوقوف بين يدي الله يتطلب هيئة تليق بجلال العبادة، داعيًا المصلين إلى الالتزام بالستر الكامل والأدب في الصلاة.---