رئيس التحرير
خالد مهران

أمين الفتوى بدار الإفتاء: التوبة من الذنب المتكرر تبدأ بتجنب أسبابه ومجاهدة النفس

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد الشباب حول كيفية التوبة من ذنب يتكرر ارتكابه رغم التوبة المتكررة، خاصة في فترة المراهقة، مؤكدًا أن التوبة الصادقة تبدأ بالبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في الذنب والعمل على تجنبها.

خطوات التوبة

وأوضح وسام، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن من أهم خطوات التوبة هو إغلاق أبواب المعصية، مثل الروابط أو الأماكن التي تثير الذنب، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة مهما تكررت الذنوب، إذا كانت التوبة نابعة من القلب وبعزيمة صادقة على عدم العودة.

واستشهد بقوله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا" (الزمر: 53)،
مؤكدًا أن القنوط من رحمة الله لا يجوز، وأن باب التوبة مفتوح دائمًا.

وأشار إلى أن فترة المراهقة قد تكون مليئة بالتقلبات النفسية والاضطرابات، لكنها أيضًا تحمل مشاعر صادقة، وإذا عبّر الشاب عن رغبته في التوبة النصوح، فهذا يدل على صدق نيته، داعيًا إلى التحلي بالصبر ومجاهدة النفس.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية مجاهدة النفس، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر"،
وعندما سُئل عن الجهاد الأكبر، قال: "مجاهدة النفس"، في إشارة إلى أن الصراع الداخلي مع النفس هو أعظم أنواع الجهاد.