الأوقات المثالية لإرضاع الطفل حليب الثدي المشفوط

يتميز حليب الثدي بخصائص فريدة، لعوامل تشمل التغذية واللياقة البدنية والجينات، حيث أعلن باحثون يوم الجمعة أن هناك أوقاتًا مثالية خلال اليوم لإرضاع طفلك حليب الثدي المشفوط، والتي ترتبط بإيقاعه اليومي، مع فوائد عظيمة لصحته وأنماط نومه.
لكن مستويات الميلاتونين، على سبيل المثال، وهو الهرمون الذي ينظم دورة نوم الجسم، تبلغ ذروتها حوالي منتصف الليل في حليب الأم، وفقًا للباحثين، أما الكورتيزول، المسؤول عن التحكم في التوتر، فكان في أعلى مستوياته في الصباح الباكر.
وكانت مستويات هرمون الحب، الأوكسيتوسين، وبروتين حليب الثدي، اللاكتوفيرين، وبروتين الأجسام المضادة، وهي مستقرة في الغالب طوال اليوم، وجميعنا لدينا إيقاعات يومية في دمنا، وغالبًا ما تنعكس هذه الإيقاعات لدى الأمهات المرضعات في حليب الثدي.
وتتبع هرمونات مثل الميلاتونين والكورتيزول هذه الإيقاعات وتدخل الحليب من الدورة الدموية للأم.
وبدا أن إرضاع الأطفال الرضع حليب الثدي المعصور في وقت مماثل لوقت ضخه مفيد للغاية لصحة الرضع، وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال الرضع الأصغر سنًا، الذين لا يزالون في طور تطوير نمط نومهم.
تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة 21 مشاركًا، حيث كانت الأمهات قد أنجبن للتو في مركز روبرت وود جونسون الطبي في نيو برونزويك، وكان عمرهن يزيد عن 21 عامًا.
وقدّمت المشاركات عينات من حليب الثدي سعة 10 مليلتر على مدار يومين، بفارق شهر تقريبًا، وقدّمت الأمهات الجدد عينات من حليب الثدي المسحوب في الساعة 6 صباحًا، و12 ظهرًا، و6 مساءً، ومنتصف الليل.
كما جُمعت عينات من 17 مشاركة إضافية في نفس الأوقات، ولكن ليوم واحد فقط. وتم تحليل ما مجموعه 236 عينة.
وخرجت النتائج لتؤكد أن وضع ملصقات على الحليب المُخزّن مع تحديد وقت سحبه وسيلةً لضمان تلقي الأطفال إشارات مهمة يُعتقد أنها تؤثر على دورات نومهم واستيقاظهم، وقد يكون ذلك مفيدًا بشكل خاص للأمهات المشغولات اللاتي لا تتاح لهن فرصة الرضاعة الطبيعية المباشرة عدة مرات خلال النهار والليل.
وبالتالي فإن وضع علامة على الحليب المعصور على أنه "صباحي" أو "بعد الظهر" أو "مساء" وإطعامه وفقًا لذلك يمكن أن يساعد في مواءمة أوقات التعبير والتغذية والحفاظ على التركيبة الهرمونية والميكروبية الطبيعية للحليب، بالإضافة إلى الإشارات اليومية.