رئيس التحرير
خالد مهران

إسرائيل تنفذ مخطط نسف أبراج غزة وويتكوف يعرض على حماس «صفقة شاملة»

إسرائيل تنفيذ مخطط
إسرائيل تنفيذ مخطط نسف أبراج غزة

قال موقع «أكسيوس»، عن مصادر مطلعة، أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف نقل رسائل لحركة حماس بخصوص الصفقة الشاملة حول قطاع غزة.

وأضاف المصدر أن رسائل ويتكوف لحماس تضمنت الإفراج عن جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب في غزة.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الولايات المتحدة نقلت مبادئ لمقترح صفقة شاملة إلى حماس، تهدف لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين.

وذكرت مصادر مطلعة أن الحديث لا يدور عن صيغة نهائية أو رسمية، بل عن مبادئ عامة تهدف إلى استمرار المفاوضات.

كما نقلت قناة "كان" عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله إن "إسرائيل مستعدة لوقف احتلال مدينة غزة إذا عُرضت عليها صفقة حقيقية".

وكانت إسرائيل قد بدأت تنفيذ مخطط «هدم الأبراج»، حيث قصف الطيران الإسرائيلي، بصواريخ ثقيلة برجًا سكنيًا من 15 طابقًا غرب مدينة غزة.

وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بـ "تدمير طائرات الاحتلال الحربية برج "السوسي" السكني المقابل لمقر الأمم المتحدة في شارع الصناعة بحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة".

وزعمت إسرائيل أن حركة حماس قامت بزرع متفجرات قرب البرج، واستخدمته نقطة مراقبة.

وفي وقت سابق، وجه الجيش الإسرائيلي "إنذارًا عاجلًا" إلى سكان برج "الرؤيا" في مدينة غزة والنازحين في الخيام المجاورة له بإخلائها فورًا قبل استهدافها.

ودعا الجيش الإسرائيلي، صباح أمس السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى "منطقة إنسانية" جنوبًا، تحسّبًا لهجوم بري على أكبر مدينة في القطاع.

وقال الجيش إن المنطقة الإنسانية ستضم بنية تحتية مثل مستشفيات ميدانية، وخطوط أنابيب للمياه، ومنشآت تحلية مياه، وإمدادات غذائية.

ودعا متحدث باسم الجيش، سكان مدينة غزة إلى الانتقال إلى المنطقة الإنسانية. وقال: "نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية حيث ستجرى فيها أعمال لتوفير خدمات إنسانية أفضل.. اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل".

وتتوقع إسرائيل نزوح نحو مليون شخص باتجاه الجنوب جراء هجومها الجديد.

وكانت أكبر جمعية من العلماء المتخصصين في أبحاث الإبادة الجماعية والتوعية بها حول العالم، قد اصدرت قرارًا ينص على استيفاء المعايير القانونية التي تثبت ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.

وقالت رئاسة الجمعية، اليوم الاثنين، إن الجمعية وافقت على قرار ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.

ونص القرار الذي أيده 86% من المصوتين من بين 500 عضو، على أن "سياسات إسرائيل وتصرفاتها في غزة تستوفي التعريف القانوني للإبادة الجماعية المنصوص عليه في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها 1948.

ودائمًا ما تنكر إسرائيل أن عملياتها في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وتؤكد أنها تتماشى مع حقها في الدفاع عن نفسها، كما تواجه إسرائيل الآن قضية من هذا النوع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

ووفقًا لرويترز فإن القرار، المؤلف من ثلاث صفحات، يدعو إسرائيل إلى "الوقف الفوري لجميع الأعمال التي تُشكل إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الهجمات المتعمدة على المدنيين وقتلهم، بمن فيهم الأطفال؛ والتجويع؛ والحرمان من المساعدات الإنسانية والمياه والوقود وغيرها من المواد الأساسية لبقاء السكان؛ والعنف الجنسي والإنجابي؛ والتهجير القسري للسكان".

وقالت ميلاني أوبراين، رئيسة الرابطة، وأستاذة القانون الدولي في جامعة غرب أستراليا والمتخصصة في الإبادة الجماعية، لرويترز: "هذا بيان قاطع من خبراء في مجال دراسات الإبادة الجماعية، بأن ما يجري على الأرض في غزة هو إبادة جماعية".

 

وأضافت: "ما مِن مبرر لارتكاب جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية، أو إبادة جماعية، ولا حتى في سبيل الدفاع عن النفس".

وتعرف الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية نفسها على أنها منظمة عالمية غير حزبية متعددة التخصصات، تسعى إلى تعزيز البحث والتدريس حول طبيعة الإبادة الجماعية وأسبابها وعواقبها، وتطوير دراسات السياسات المتعلقة بمنعها.

ومنذ تأسيسها عام 1994، أصدرت جمعية علماء الإبادة الجماعية، تسعة قرارات تعترف بوقائع تاريخية أو مستمرة على أنها إبادة جماعية.

وفي أول تعليق لها، وصفت حركة حماس قرار الرابطة الدولية بأنه "توثيق قانوني جديد، يضاف للتقارير والشهادات الدولية التي وثقت ما يتعرض له شعبنا من إبادة جماعية تجري أمام مرأى ومسمع العالم".

ووصفت في بيان لها، "عدم تحرك المجتمع الدولي" ضد إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي في ظل هذه القرارات الدولية بأنه "وصمة عار وعجز غير مبرر وإخفاق مدوٍ في حماية الإنسانية، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين".

كما ثمّنت حماس، في بيان منفصل، الحراك العالمي الذي يقوده الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، وقالت إنه يعد "فضحًا لسياسة الاحتلال الإجرامية في استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، ومحاولاته الممنهجة للنيل من الإعلام والسردية الفلسطينية، بهدف تغييب حقيقة جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها بحق شعبنا في قطاع غزّة"، مشيرة إلى مقتل أكثر من 247 صحفيًا وصحفية في قطاع غزة، وفق الإحصاءات المحلية.

أما التعليق الإسرائيلي على هذا القرار فجاء على لسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي وصفت هذا البيان بأنه مشين و"يستند كليًا إلى حملة أكاذيب حماس".