رئيس التحرير
خالد مهران

علاج جديد يؤدي يعالج ضغط الدم المرتفع نهائيًا

ضغط الدم
ضغط الدم

أشارت دراسةٌ جديدة إلى أن دواء معين يُمكن أن يُؤدي إلى انخفاضٍ كبيرٍ في ضغط الدم بما يكفي للحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

اكتُشف دواءٌ جديدٌ يُخفّض ضغط الدم بشكلٍ ملحوظٍ لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاعٍ خطيرٍ في ضغط الدم على الرغم من تناولهم العديد من الأدوية المُتاحة، وهو تقدّمٌ يُمكن أن يُساعد في مُعالجة حالات ارتفاع ضغط الدم التي يصعب علاجها.

حوالي نصف حالات ارتفاع ضغط الدم العالمية، والبالغ عددها 1.3 مليار حالة، مُقاومةٌ للعلاج، حيث يُواجه هؤلاء المرضى خطرًا أكبر بكثير للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى والوفاة المُبكرة.

وأظهر باحثون الآن أن دواءً جديدًا، يُدعى باكسدروستات، يُمكن أن يُساعد في خفض ضغط دم المرضى بشكلٍ كبيرٍ بما يكفي للحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ووجدت التجربة السريرية من المرحلة الثالثة، التي شارك فيها ما يقرب من 800 مريض في 214 عيادةً حول العالم، أنه بعد 12 أسبوعًا، انخفض ضغط دم المرضى الذين يتناولون باكسدروستات على شكل أقراص - 1 ملغ أو 2 ملغ مرةً واحدةً يوميًا - بحوالي 9-10 ملم زئبق أكثر من الدواء الوهمي.

ولاحظ الباحثون أن حوالي 4 من كل 10 مرضى وصلوا إلى مستويات ضغط دم صحية، مقارنةً بأقل من 2 من كل 10 مرضى تناولوا الدواء الوهمي.

انخفاض في خطر الإصابة بنوبات القلب

ويرتبط انخفاض ضغط الدم بنحو 10 ملم زئبقي بانخفاض كبير في خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب وأمراض الكلى.

وبالتالي فإن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المقاوم للعلاج، أدت إضافة 1 ملغ أو 2 ملغ من باكسدروستات مرة واحدة يوميًا إلى العلاج الأساسي لخفض ضغط الدم إلى انخفاضات ذات دلالة سريرية في ضغط الدم الانقباضي، والتي استمرت لمدة تصل إلى 32 أسبوعًا دون أي نتائج غير متوقعة تتعلق بالسلامة.

كما تكشف النتائج عن الدور الذي يلعبه هرمون رئيسي في حالات محددة من ارتفاع ضغط الدم الذي يصعب السيطرة عليه لدى ملايين المرضى.

وتمثل هذه النتائج تقدمًا هامًا في العلاج وفي فهمنا لأسباب ارتفاع ضغط الدم الذي يصعب السيطرة عليه، وفي أجسامنا، يُنظم هرمون يُسمى الألدوستيرون ضغط الدم من خلال مساعدة الكلى على تنظيم توازن الملح والماء.

ويُنتج بعض الأشخاص كميات كبيرة من الألدوستيرون، مما يُسبب احتباس الملح والماء في الجسم ويرفع ضغط الدم.

في المقابل يعمل دواء باكسدروستات الجديد عن طريق منع إنتاج الألدوستيرون والتعامل مباشرةً مع منظم ضغط الدم المرتفع.

وحوالي نصف الأشخاص الذين يُعالجون من ارتفاع ضغط الدم لا يخضعون للرقابة؛ ومع ذلك، يُعد هذا تقديرًا متحفظًا، خاصةً وأن ضغط الدم المستهدف الذي نسعى إلى تحقيقه أصبح الآن أقل بكثير مما كان عليه سابقًا.

تشير هذه النتائج إلى أن هذا الدواء يُمكن أن يُساعد ما يصل إلى نصف مليار شخص حول العالم للتحكم الأمثل في ضغط الدم.