السلفادور تحذر من إمكانية اختراق البيتكوين بواسطة الحواسيب الكمومية

أعلنت السلفادور عن خطط لتقسيم احتياطياتها الضخمة من عملة البيتكوين الرقمية إلى محافظ متعددة للحماية من الهجمات الكمومية المحتملة.
وتمتلك دولة السلفادور، الواقعة في أمريكا الوسطى، ما يقارب نصف مليار دولار من عملة البيتكوين الرقمية، بعد طرحها كعملة قانونية في عام 2021.
وأعلن مكتب بيتكوين في البلاد أن خطوة تقسيم احتياطياته تأتي في إطار مبادرة استراتيجية "لتعزيز أمن احتياطي عملة البيتكوين الرقمية وحفظها على المدى الطويل" في حال تطورات الحوسبة الكمومية، والتي بات بإمكانها اختراق العملة الرقمية المشفرة.
وكتبت حكومة السلفادور في منشور على موقع X: "تتمتع الحواسيب الكمومية بالقدرة النظرية على كسر تشفير المفتاح العام والخاص باستخدام خوارزمية شور".
ولا يدعم هذا التشفير عملة البيتكوين الرقمية فحسب، بل يدعم أيضًا العديد من الأنظمة اليومية مثل الخدمات المصرفية والبريد الإلكتروني والاتصالات.
هجمات كموميّة
وعند توقيع معاملة بيتكوين وبثها، يصبح المفتاح العام مرئيًا على سلسلة الكتل (البلوك تشين)، مما قد يُعرّض العنوان لهجمات كمومية قد تكتشف المفاتيح الخاصة وتُعيد توجيه الأموال قبل تأكيد المعاملة، وبتقسيم الأموال إلى مبالغ أصغر، يتم تقليل تأثير أي هجوم كمومي محتمل إلى أدنى حد.
وقدّرت شركة أبحاث الحوسبة الكمومية "بروجكت إليفن" أن حوالي 6 ملايين بيتكوين قد تكون معرضة للخطر على الآلات الكمومية في المستقبل بسبب كشف مفاتيحها العامة.
في مايو، أصدرت شركة الاستثمار العملاقة "بلاك روك" تحذيرًا بشأن تكنولوجيا الكم المستقبلية، مدّعيةً أنها قد "تقوض جدوى" خوارزميات التشفير المستخدمة في الأصول الرقمية مثل عملة البيتكوين الرقمية.
وقلّل بعض الشخصيات في قطاع العملات المشفرة من شأن التهديد الذي تُشكّله الحوسبة الكمومية على بيتكوين، مدّعين إمكانية تطبيق إصلاح على البرنامج الأساسي للعملة المشفرة في مثل هذه الحالة.
وصرح مايكل سايلور، صاحب شركته "ستراتيجي" التي تمتلك 629،000 بيتكوين: "الحل هو ترقية أجهزة شبكة بيتكوين، وترقية برنامج شبكة بيتكوين، وتمامًا مثل مايكروسوفت وجوجل والحكومة الأمريكية، سنقوم فقط بتحديث البرنامج".
وأضاف أن اختراق "الإنترنت هو أصعب شيء في الكون"، مدعيًا أن التكنولوجيا التي تدعم أنظمة الاتصالات والخدمات المصرفية "أضعف بنحو عشرة أضعاف".