رئيس التحرير
خالد مهران

هل تساعد الجراحة في علاج احتقان الأنف المزمن؟

احتقان الأنف
احتقان الأنف

يقول الخبراء إنه بات من الممكن إجراء عملية جراحية لعلاج احتقان الأنف المزمن؛ لمساعدتهم على التنفس مجددًا.

ويُصيب احتقان الأنف المزمن واحدًا من كل عشرة بالغين، ويُسبب التهابًا في الأنف والجيوب الأنفية المجاورة، مما قد يُصعّب التنفس ويُسبب ألمًا أو وجعًا في الوجه.

ورغم أن احتقان الأنف قد يتم تشخيصه بشكل خاطئ على أنه نزلة برد شديدة، إلا أنه قد يستمر لأشهر أو حتى سنوات، وغالبًا ما يعاني المصابون به من انخفاض في جودة حياتهم، ويحتاجون إلى مزيد من الرعاية الطبية، ويكونون أكثر عرضة للغياب عن العمل.

تجربة سريرية

وفي تجربة سريرية كبرى، شملت أكثر من 500 مريض وطبيب، تم اكتشاف أن الجراحة لا تزال فعالة في تخفيف أعراض هذه الحالة لمدة ستة أشهر.

وزعم الخبراء اليوم أن هذه النتائج قد تُحدث تغييرًا جذريًا في حياة المرضى حول العالم، والتي كانت فعالة في تخفيف الأعراض لمدة ستة أشهر، في حين أن تناول المضادات الحيوية لم يُحدث فرقًا يُذكر.

تفاصيل الدراسة

في الدراسة، تلقى جميع المشاركين الستيرويدات الأنفية وغسولات المحلول الملحي كعلاج قياسي، إلى جانب خيارات العلاج التي تم توزيعها عشوائيًا عليهم، والتي شملت جراحة الجيوب الأنفية، أو المضادات الحيوية، أو أقراص الدواء الوهمي.

وتمت متابعة حالتهم بعد ثلاثة وستة أشهر، حيث فحص الباحثون أنوفهم وجيوبهم الأنفية، وسجلوا قراءات تدفق الهواء، وأجروا اختبارات الشم.

وفي دراسة نُشرت في مجلة "ذا لانسيت" المرموقة، قال الباحثون إن 87% ممن خضعوا للجراحة أفادوا بتحسن جودة حياتهم بعد ستة أشهر.

ويتطلع الباحثون الآن إلى معرفة مدة استمرار هذه الفوائد، على مدى فترة متابعة مطولة، وعلى الرغم من أن جراحة الجيوب الأنفية تُجرى بشكل شائع في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إلا أن عدم اليقين بشأن فعاليتها أدى إلى تقييد وصول العديد من المرضى إليها.

وتُسلّط نتائج التجربة الضوء على التحسن الملحوظ في جودة حياة العديد من المرضى بعد الجراحة، والذي من المفترض أن يمنحهم هذا، وكذلك الأطباء المُحيلين إليهم، ثقةً أكبر في طلب علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن.

ويأتي هذا في الوقت الذي حذّر فيه الأطباء في وقت سابق من هذا العام من تزايد أعداد الأشخاص الذين يُدمنون على بخاخات مُزيلات احتقان الأنف.