رئيس التحرير
خالد مهران

خلل إداري يحرم طالبة التبين المتفوقة من أداء امتحاناتها: تجربة صادمة في مدارس ستيم

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم والطالبة المتفوقة

واجهت طالبة في مدرسة عمر بن الخطاب التجريبية الرسمية للغات بمنطقة التبين تجربة صادمة خلال امتحانات نهاية العام، رغم اجتهادها وتميزها الأكاديمي، حيث فقدت حقها في أداء الاختبارات بسبب خلل إداري وتقني.

جهد عام كامل وإنجازات مميزة

الطالبة اجتهدت طوال العام الدراسي، وحصلت على المركز الثاني على المدرسة والعاشر على الإدارة بمعدل 99.1٪. خلال إجازة الصيف، التزمت بدورات مكثفة طوال شهري يوليو وأغسطس، إلى جانب تحمل تكاليف هذه الكورسات، لتستعد بشكل مثالي للامتحانات القادمة.

يوم الامتحان: بداية الصدمة

في يوم الامتحان، توجهت الطالبة إلى اللجنة منذ الساعة الواحدة ظهرًا، بينما بدأت الامتحانات الساعة 3:30 عصرًا واستمرت حتى الساعة 6 مساءً، قبل المغرب، أثناء أداء الامتحانات، وقع النظام الإلكتروني، ما أدى إلى توقف العملية بالكامل.

محاولة الحل والفشل الإداري

بعد الحادثة، قررت الطالبة العودة إلى المديرية يوم الأحد التالي، ووصلت منذ الساعة السادسة صباحًا، وكان التواجد بالمديرية منذ الساعة 7:30 حتى 8:30 صباحًا، قبل أن يُطلب منهم العودة في موعد آخر للمدرسة نفسها التي امتحنوا فيها سابقًا، رغم الانتظار الطويل، لم يتم حل المشكلة، وأُبلغت في النهاية بأن "الامتحان قد تم احتسابه في المرة السابقة"، لتصبح كل ساعات الجهد والقلق والتكاليف المالية المخصصة للدورات الصيفية بلا جدوى.

انعكاسات الحادثة

خبراء تربويون يرون أن هذه التجربة ليست حالة فردية، بل تعكس خللًا إداريًا وتقنيًا في النظام التعليمي قد يؤدي إلى ضياع حقوق الطلاب المتفوقين بشكل متكرر، ويؤثر على مستقبلهم الأكاديمي والنفسي، التأخر في حل المشكلات التقنية أو الأخطاء الإدارية يمكن أن يحرم الطلاب من نتائج مستحقة.

شهادة الطالبة

قالت الطالبة: "تعبت طول السنة، واستثمرت وقتي ومصاريفي في كورسات مكثفة، وكل هذا ذهب هباءً بسبب خلل في النظام. التعليم ليس مجرد درجات، بل هو حق أساسي للطالب وكرامته."

دعوة للإصلاح

تؤكد الحادثة على ضرورة تطوير النظم الإدارية والتقنية في وزارة التربية والتعليم، وضمان وصول حقوق الطلاب دون تأخير أو تعقيد، مع توفير متابعة دقيقة وحل سريع لأي مشكلات تقنية أو تنظيمية لضمان العدالة والمساواة.

ضياع حق طالبة متفوقة ليس مجرد حادثة فردية، بل جرس إنذار للجميع بأن النظام الإداري بحاجة إلى إصلاح شامل، لحماية حقوق الطلاب وضمان أن لا تتحول جهودهم المبذولة خلال العام الدراسي إلى إحباط وخسارة.