رئيس التحرير
خالد مهران

عميد تربية أسيوط سابقا: البكالوريا تواجه أزمة ثقة بسبب ضعف التوعية الرسمية

الدكتور عادل النجدي
الدكتور عادل النجدي

أكد الدكتور عادل النجدي، عميد كلية التربية بجامعة أسيوط سابقًا، أن جهود وزارة التربية والتعليم للترويج لنظام الثانوية العامة الجديد المعروف بـ "البكالوريا" لم تحقق الهدف المرجو، مشيرًا إلى أن أغلب المؤشرات تعكس توجه غالبية الطلاب إلى الاستمرار في النظام القديم.

وأوضح "النجدي" أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو فشل الرسالة التوعوية التي حاولت الوزارة إيصالها للطلاب وأولياء الأمور، لعدة عوامل أبرزها:

  • بطء الوزارة في الرد على الشائعات، واقتصارها على بيانات عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك" أو المتحدث الإعلامي، وهي قنوات لا تصل إلى معظم الفئات.
  • التأخر في إعلان التعديلات الخاصة بالمقررات، مثل توحيد مناهج الصف الأول الثانوي بين النظامين، أو استبدال الأحياء بالتاريخ في الصف الثاني الثانوي العلمي، إلى جانب استخدام مصطلحات مثل "المستوى الرفيع" التي أثارت انطباعًا خاطئًا بأن النظام الجديد أصعب من الحالي.
  • ممارسات بعض المدارس والمديريات التعليمية بالضغط على الطلاب أو استخدام عبارات مثيرة للسخرية مثل "الثانوية هتخليك تنتحر" أو "زي العربية اللادا"، ما زاد من عزوف الطلاب.
  • الاعتماد على أساليب توعية تقليدية تولّد شكوكًا لدى الرأي العام حول وجود مصالح خفية مرتبطة بالجامعات الخاصة أو رسوم تحسين الدرجات.

وأضاف "النجدي" أنه رغم ضيق الوقت، فإن الحل يكمن في تغيير نمط التوعية، مشيرًا إلى أنه سبق أن اقترح على الدكتور أيمن بهاء، نائب الوزير، ضرورة إشراك خبراء تربويين مستقلين ومقتنعين بالنظام لشرح تفاصيله بعيدًا عن المصالح المباشرة للوزارة.

وشدد على أن عقد لقاءات مفتوحة مع الطلاب وأولياء الأمور على مستوى الإدارات التعليمية لعرض مزايا وعيوب النظامين والرد على الاستفسارات بحيادية تامة، كان سيجعل الصورة أوضح ويمنح الجميع حرية اتخاذ القرار عن قناعة، مضيفًا: "لو تم تطبيق ذلك مبكرًا، لكان اختيار معظم الطلاب وأولياء أمورهم هو البكالوريا".