رئيس التحرير
خالد مهران

أستاذ جامعي يكشف عن 3 ثغرات تهدد عدالة التنسيق الجامعي

الدكتور محمد كمال
الدكتور محمد كمال

أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، أن تحقيق العدالة في تنسيق القبول بالجامعات المصرية لن يتحقق بشكل كامل إلا بمراجعة ثلاثة ملفات رئيسية، تشمل أبناء المصريين بالخارج، وطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)، والطلاب الوافدين الأجانب⁽.

وأوضح كمال أن أبناء المصريين بالخارج، الذين يمثلون ركيزة اقتصادية مهمة عبر تحويلاتهم المالية، يواجهون قيودًا تحد من فرص التحاقهم بالكليات الكبرى، مشيرًا إلى حالات يُستبعد فيها طلاب حاصلون على 99.5% من دخول كلية الطب، بينما يُقبل وافدون بمجاميع تقل كثيرًا عن هذا المعدل.

طلاب مدارس STEM

 

وفيما يخص طلاب مدارس STEM، أشار إلى أن ما يُعرف بـ "النسبة المرنة" أدى إلى تراجع مستمر في أعداد المقبولين بكليات القمة، حيث انخفض عدد المقبولين بكلية الطب من 350 طالبًا في 2022 إلى 300 في 2023، ثم إلى 196 فقط في 2024، معتبرًا ذلك خللًا يستدعي تدخلًا عاجلًا⁽¹⁾.

أما بشأن الطلاب الوافدين، شدد كمال على ضرورة وضع قواعد أكثر صرامة، بحيث لا يقل مجموع الطالب الوافد عن الحد الأدنى للكلية بأكثر من 5% فقط، مع إلغاء أي إعفاءات مالية من الرسوم، مؤكدًا أن استمرار الوضع الحالي يُعد ظلمًا واضحًا للطلاب المصريين⁽¹⁾.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن معالجة هذه الملفات الثلاثة تمثل خطوة أساسية نحو استعادة العدالة في التنسيق الجامعي، وتعزيز ثقة الطلاب وأسرهم في المنظومة التعليمية.