رئيس التحرير
خالد مهران

الإفتاء توضح حكم التربح من الإنترنت: العبرة بالمحتوى وليس الوسيلة

التربح من الإنترنت
التربح من الإنترنت

أكد الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تحقيق دخل مادي من خلال تقديم المحتوى عبر الإنترنت لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، بشرط أن يكون المحتوى مشروعًا ونافعًا، ويخلو من المحرمات أو الإساءة للآخرين.

و شدد عبد العظيم على أن الإنترنت أصبح من أبرز وسائل التأثير والكسب، لكن الضابط الشرعي الأساسي هو مضمون المحتوى، وليس الوسيلة المستخدمة. وأوضح أن تقديم معلومات مفيدة أو الترويج لمنتجات وخدمات مباحة يُعد جائزًا، بينما يُحرم التربح من المقاطع التي تتضمن مخالفات شرعية مثل الإعلان عن الخمور أو الترويج للمخدرات أو نشر مواد مؤذية.

حكم التربح من الإنترنت

كما أشار إلى أن الترفيه وحده لا يكفي ليكون المحتوى مباحًا، مؤكدًا أن "ليس كل ما يُضحك الناس يُعد جائزًا"، خاصة إذا كان يتضمن مقالب مؤذية أو مشاهد مفزعة تسبب ضررًا نفسيًا أو اجتماعيًا.

وأضاف أن الترفيه المقبول شرعًا هو الذي يحمل قيمة نافعة أو معلومة صحيحة، ويُقدَّم بأسلوب محترم دون تعدٍّ على خصوصية الآخرين، مشددًا على أن التربح من هذا النوع من المحتوى جائز إذا التزم بضوابط الشرع.

وختم عبد العظيم بالتأكيد على أن "النية الطيبة لا تبرر محتوى سيئًا"، وأن "الغاية لا تبرر الوسيلة"، داعيًا العاملين في هذا المجال إلى تحري الأخلاق والضوابط الشرعية، وعدم جعل الربح المادي هدفًا يتجاوز حدود الدين والقيم⁽¹⁾.