العلماء يتوصلون إلى طريقة علمية لسماع الكائنات الفضائية

يقترح باحثون أن الكائنات الفضائية خارج كوكب الأرض قد ترسل رسائل إلى مركباتها الفضائية بنفس الطريقة التي نرسلها بها، وبهذا فقد تكون هذه الرسائل قابلة للرصد من الأرض، وفقًا لبحث جديد.
في هذه الدراسة، سعى الباحثون إلى فهم أين يجب أن نبحث عن علامات ذكاء الكائنات الفضائية.
وللقيام بذلك، قاموا بتحليل الإشارات التي نرسلها والتي قد تكون قابلة للرصد من حضارة أخرى، وقد يساعدنا ذلك في فهم نوع الإشارات المماثلة التي قد تصل إلينا من عوالم فضائية بعيدة أخرى.
طريقة التواصل مع الكائنات الفضائية بكوكب المريخ
ويتواصل البشر بشكل أساسي مع المركبات الفضائية والمسبارات التي أرسلناها لدراسة كواكب أخرى مثل المريخ، ولكن كوكبًا كالمريخ لا يحجب الإرسال بالكامل، لذا يُمكن لمركبة فضائية بعيدة أو كوكب يقع على طول مسار هذه الاتصالات بين الكواكب رصد التسرب؛ والذي يحدث عندما تصطف الأرض وكوكب آخر في النظام الشمسي من منظورهما.
وهذا يشير إلى أنه ينبغي علينا البحث عن محاذاة الكواكب خارج نظامنا الشمسي عند البحث عن اتصالات خارج الأرض.
والعديد من أقوى الإشارات وأكثرها ديمومة القادمة من الأرض هي تلك التي نرسلها إلى المركبات الفضائية.
ويتم جزء كبير من ذلك من خلال شبكة الفضاء العميق التابعة لناسا، أو DSN، وهي مجموعة من المرافق على الأرض تتيح الاتصالات ذهابًا وإيابًا بين المركبات الفضائية التي قد تكون بعيدة عن الأرض.
وأخذ الباحثون سجلات من وكالة ناسا تلك وطابقوها مع معلومات حول موقع المركبة الفضائية، لفهم متى وأين تُرسل الإشارات اللاسلكية من الأرض.
ووجدوا أن معظم الإشارات تُرسل نحو المركبات الفضائية القريبة من المريخ، بينما تُرسل إشارات أخرى نحو كواكب أخرى ونقطة لاغرانج بين الشمس والأرض، حيث تساعد جاذبية الجسمين على الحفاظ على استقرارهما.
وهذا يعني أن العلماء قد يبحثون بشكل أفضل عن إشارات من المركبات الفضائية عند نقاط اصطفاف الكواكب، ويستخدم العلماء بالفعل اصطفاف الكواكب للعثور على عوالم أخرى، فعندما تتحرك أمام نجمها، فإن الانخفاض الطفيف في الضوء الذي يمكن رؤيته من الأرض هو مفتاح اكتشافها.