رئيس التحرير
خالد مهران

خبير تربوي يطلق مبادرة "افهم تعليم" لتفنيد الشائعات حول البكالوريا المصرية

الدكتور محمد كمال
الدكتور محمد كمال استاذ الفلسفة جامعة القاهرة

أطلق الدكتور محمد كمال، الخبير التعليمى وأستاذ فلسفة الاخلاق جامعة القاهرة، مبادرة توعوية تحت عنوان "افهم تعليم ولا تقع ضحية الجهلة وأصحاب المصالح"، بهدف مواجهة الشائعات التي يتم تداولها بشأن نظام "البكالوريا المصرية" الجديد، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي أثارت قلق الطلاب وأولياء الأمور.

وأوضح كمال أن من أبرز الشائعات المنتشرة أن الطالب إذا التحق بمسار "الطب وعلوم الحياة" ولم يتمكن من الالتحاق بإحدى كليات القطاع الطبي (طب، صيدلة، أسنان، علاج طبيعي)، فلن يكون أمامه سوى خيار الجامعات الأهلية أو الخاصة بمصروفات مرتفعة، أو إعادة دراسة عامين كاملين من البكالوريا. واصفًا هذا الطرح بأنه واحد من أكبر الأكاذيب التي روجها أصحاب المصالح، وصدقها البعض عن حسن نية.

وأكد أن الحقيقة أن البكالوريا المصرية لا تقل عن الثانوية العامة، بل تزيد عليها من حيث التنوع والمرونة، حيث تضم أربعة مسارات رئيسية (الطب وعلوم الحياة – الهندسة وعلوم الحاسب – الآداب والفنون – التنمية والتكنولوجيا) مقابل ثلاث شعب فقط في الثانوية العامة.

وأشار إلى أن مسار "الطب وعلوم الحياة" لا يقتصر على كليات القطاع الطبي فقط، بل يتيح الالتحاق بكليات أخرى عديدة مثل: الزراعة، الاقتصاد المنزلي، الاقتصاد والعلوم السياسية، الحقوق، التجارة، الإعلام، الآثار، السياحة والفنادق، الفنون التطبيقية، دار العلوم، الخدمة الاجتماعية، إضافة إلى التربية بمختلف تخصصاتها، الجامعات التكنولوجية والمعاهد العليا والمتوسطة.

كما استعرض كمال الفرص المتاحة في باقي المسارات مثل "الهندسة وعلوم الحاسب" و"الآداب والفنون"، والتي تؤهل الطالب لمجموعة واسعة من الكليات، بما يعكس أن النظام الجديد لا يغلق الأبواب كما يروج البعض، بل يفتح مسارات أوسع أمام الطلاب.

واختتم كمال حديثه برسالة مباشرة لأولياء الأمور قائلًا:
"المطلوب هو الفهم السليم وعدم الانسياق وراء الشائعات.. فالبكالوريا المصرية نظام إصلاحي يوسع فرص الطلاب ولا يحصرها."