رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة: التوكل على الله لا يُرى بالعين ولا يصلح فيه الادعاء

على جمعة
على جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن التوكل على الله هو خلق قلبي عظيم لا يُرى بالعين ولا يصلح فيه الادعاء، وإنما تظهر آثاره في سلوك المسلم وتصرفاته اليومية، مشددًا على أن التوكل لا يعني ترك العمل أو التحايل على الرزق، بل هو اعتماد صادق على الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة.

وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، أوضح علي جمعة أن التوكل يعني الثقة بالله والاعتماد عليه في كل الأمور، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾، وبحديث النبي ﷺ: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله؛ لرزقكم كما يرزق الطير» ⁽¹⁾[الترمذي].

 التوكل على الله لا يُرى بالعين 

 

وأشار إلى أن جمهور العلماء ومحققي الصوفية أجمعوا على أن التوكل لا يتنافى مع السعي والكسب، بل هو حال النبي ﷺ، بينما الكسب سنته، مؤكدًا أن من ترك العمل بحجة التوكل فقد طعن في سنة رسول الله.

وأضاف أن التوكل الصحيح هو أن يراعي الإنسان الأسباب الظاهرة دون أن يعتمد عليها بقلبه، بل يجعل اعتماده الكامل على الله تعالى، مشددًا على أن التوكل يثمر آثارًا عظيمة في حياة المسلم، منها زيادة الإيمان، وحسن السلوك، والتعاون مع الآخرين، والرضا بقضاء الله، والبعد عن الحسد والحقد⁽²⁾.

واختتم علي جمعة حديثه بالدعاء أن يجعل الله المسلمين من المتوكلين عليه، ومن المطمئنين بقضائه، مؤكدًا أن التوكل الصحيح هو طريق السلام الداخلي والتوازن النفسي والاجتماعي.