رئيس التحرير
خالد مهران

قادة أوروبيون يرحبون بمبادرة ترامب للسلام في أوكرانيا

رئيسة المفوضية الأوروبية
رئيسة المفوضية الأوروبية

رحب عدد من القادة الأوروبيين، اليوم السبت، بالجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتوصل إلى سلام عادل ودائم، مؤكدين في الوقت ذاته أن موسكو لا تملك حق النقض بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي بيان مشترك، وقعته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، وعدد من القادة الأوروبيين الآخرين، شدد الموقعون على أن أوكرانيا هي التي تملك القرار بشأن أراضيها، مؤكدين استمرار دعمهم لها في مواجهة العدوان الروسي.

وأشار البيان إلى ضرورة توفير ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، بما يضمن سيادتها وسلامة أراضيها، وذلك عقب القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.

وفي تصريحات منفصلة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا ومواصلة الضغط على روسيا، موضحًا أن بلاده ستعمل مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين ضمن "تحالف الراغبين" لدفع جهود السلام قدمًا، مع ضمان أمن كييف. وأكد أن هذا التحالف سيجتمع قريبًا لبحث الخطوات المقبلة.

من جانبها، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني نتائج قمة ألاسكا بأنها "بارقة أمل"، مشيرة إلى أن بلادها تواصل أداء دورها إلى جانب حلفائها الغربيين من أجل إحلال السلام.

أما رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، فرحب بالمبادرة التي أطلقها ترامب وبوتين، واعتبرها "عملية حيوية"، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستُظهر مدى استعداد الدول الأوروبية الكبرى لدعم هذه الجهود. وأكد في بيان مصور عبر فيسبوك أن "الاستراتيجية الأوروبية الرامية إلى إضعاف روسيا عبر الدعم المالي والسياسي والعسكري لأوكرانيا لم تنجح حتى الآن".

وفي لندن، عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن ترحيبه بالاستعداد الأمريكي لتقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، معتبرًا ذلك "تقدمًا مهمًا" سيكون حاسمًا في ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مواصلة مطالبه التوسعية.

وفي منشور لها على منصة "إكس"، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الضمانات الأمنية القوية لكييف ضرورية للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يعمل عن كثب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والولايات المتحدة من أجل تحقيق هذا الهدف.