قرار النيابة واعترافات صادمة في حريق مستشفى حلوان العام

أصدرت النيابة العامة قرارها بحبس الممرضة "شروق" 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامها بإضرام النار عمدًا داخل وحدة العناية المركزة بمستشفى حلوان العام.
القرار جاء عقب اعترافات صادمة من المتهمة، التي أكدت أنها قامت بإشعال المراتب دون أي تخطيط مسبق، وأضافت أنها تعاني من ضغوط أسرية وأن زملاءها في العمل يتنمرون عليها، موضحة: "بحب أشوف النار"، وكشفت عن مكان إلقاء الولاعة بجوار المستشفى، ما ساعد فريق الأمن على تأكيد مسار الواقعة والتحفظ على الأدلة.
تطورات الحادثة
اندلع حريق داخل وحدة العناية المركزة أثناء وجود المرضى على أَسرّتهم، مسببا حالة من الذعر والفوضى بين المرضى وذويهم، ومع تصاعد التوتر، تدخل الطاقم الطبي بسرعة فائقة، حيث تمكن الأطباء والممرضون من إنقاذ 18 مريضًا ونقلهم إلى مناطق آمنة، مستخدمين أجهزة الإطفاء اليدوية قبل امتداد النيران لبقية الوحدة.
ردود فعل الطاقم الطبي والزملاء
زملاء الممرضة أكدوا صدمتهم من تصرفها، مؤكدين أن شخصيتها طيبة ولا تتسم بالعنف، وأن ما فعلته كان مفاجئًا وغير متوقع، رغم ذلك، أثبت الطاقم الطبي قدرة عالية على مواجهة الموقف، والسيطرة على الحريق بسرعة، ما منع وقوع خسائر بشرية أكبر.
التدخل الرسمي والإجراءات القانونية
تحركت الأجهزة الأمنية فور الإبلاغ عن الحريق، وتم القبض على المتهمة داخل المستشفى. وطلبت النيابة التحفظ على كاميرات المراقبة لتوثيق كل تفاصيل الواقعة، واستمرار التحقيق لمعرفة دوافعها الحقيقية.
وزارة الصحة أكدت أن سلامة المرضى "خط أحمر"، وأوضحت اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية بحق الممرضة، إلى جانب مراجعة شاملة لأنظمة الحماية من الحرائق في المستشفى لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
ردود فعل الأهالي والمجتمع
أهالي المرضى أشادوا بالتصرف البطولي للطاقم الطبي الذي أنقذ الأرواح، وطالبوا بزيادة الرقابة داخل المستشفيات ووضع ضوابط صارمة لضمان سلامة المرضى، الخبراء شددوا على ضرورة تعزيز برامج الدعم النفسي للعاملين بالمستشفيات، والتدريب على التعامل مع الضغوط والمواقف الطارئة.