رئيس التحرير
خالد مهران

مأساة جديدة.. شاب يلقى مصرعه في مشاجرة بالأسلحة البيضاء في المعصرة

المجنى عليه
المجنى عليه

شهد حي عرب سلام بالمعصرة مساء أمس حادثة مأساوية، انتهت بمقتل الشاب أحمد علاء إثر مشاجرة استخدمت فيها أسلحة بيضاء، الواقعة أثارت صدمة كبيرة بين سكان الحي، وأعادت إلى الواجهة قضية العنف المتصاعد في بعض المناطق السكنية بالقاهرة.

تفاصيل الواقعة

وأفادت مصادر أمنية أن المشاجرة وقعت داخل منزل المجني عليه بشارع السادات، وأن المتهم يُدعى يوسف أبو سريع. وأوضحت المصادر أن الحادثة بدأت بسبب خلافات شخصية بين الطرفين، وتصاعدت سريعًا إلى استخدام السلاح الأبيض، ما أدى إلى إصابة المجني عليه بجروح بالغة في الرقبة والصدر أودت بحياته فورًا قبل وصوله إلى المستشفى.

شهادات الأهالي

تحدث عدد من سكان الحي عن صدمتهم من حجم العنف الذي وقع، مؤكدين أن المجني عليه كان معروفًا بحسن سيرته بين الجيران ولم يسبق له الاشتباك في نزاعات عنيفة. وقال أحد الجيران: "لم نتصور أبدًا أن تتحول مشاجرة بين شباب إلى هذه النهاية المأساوية. الحي كله في حالة حزن شديد."

وأفاد آخر أن الحي شهد في الآونة الأخيرة عدة حوادث مشاجرات صغيرة، لكنها لم تصل إلى هذه الدرجة من الخطورة، مؤكدًا الحاجة لتدخل الجهات الأمنية بشكل أكثر فعالية لضمان السلامة العامة.

تحركات أجهزة الأمن

أكدت المصادر الأمنية أن الشرطة بدأت على الفور جمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة، واستجواب الشهود والجيران لمعرفة تفاصيل الواقعة. كما تم رفع السلاح الأبيض المستخدم وإرساله إلى المعمل الجنائي للتأكد من ملابساته بالحادث.

كما تم نقل جثة الشاب أحمد علاء إلى مشرحة المعصرة لإجراء التشريح الطبي اللازم، بينما تستمر الأجهزة الأمنية في البحث عن أي متورطين آخرين في الواقعة لضمان تقديمهم للعدالة.

خلفية الحوادث في المنطقة

يُذكر أن حي عرب سلام وبعض مناطق المعصرة شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة حوادث مشابهة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، وهو ما يعكس ظاهرة العنف المتصاعد بين الشباب في بعض الأحياء السكنية بالقاهرة، وتؤكد السلطات المحلية والأمنية على أهمية التعاون مع المواطنين والإبلاغ عن أي خلافات قبل تفاقمها إلى عنف جسدي.

دعوة للتعاون والمجتمع المدني

دعت الشرطة كل من لديه معلومات عن الحادثة إلى التعاون والإبلاغ، مشددة على أن التحقيقات مستمرة لتحديد جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة. كما أكد أهالي الحي ضرورة تفعيل الدور المجتمعي للأحياء واللجان الشعبية للتدخل المبكر في النزاعات وحماية الشباب من الانزلاق نحو العنف.