دار الإفتاء توضح حكم من فاته أداء الصلاة لفترة طويلة

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام، وهي فرض عين على كل مسلم ومسلمة، مؤكدة أن من فاته أداء الصلاة لفترة طويلة يجب عليه قضاؤها، وأيسر الطرق لذلك أن يصلي مع كل وقت حاضر صلاةً أو أكثر مما فاته حتى يُكمل ما عليه من الصلوات الفائتة.
حكم من فاته أداء الصلاة لفترة طويلة
وفي هذا السياق، قدم الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خطوات عملية لقضاء الصلوات الفائتة، تبدأ بالاستغفار والتوبة، ثم المواظبة على أداء الفرض الحاضر، يعقبه فرض فائت، مع الاستمرار على هذا المنهج يوميًا حتى يتم القضاء الكامل. وأضاف أن من لا يعرف عدد الصلوات الفائتة عليه أن يجتهد بالتقريب، ويبدأ في القضاء مع الدعاء بأن يعفو الله عنه ويغفر له.
وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن التكاسل عن الصلاة اختبار لإيمان العبد، وعلاجه يكون بالمقاومة والاستعاذة بالله من الشيطان، مشددًا على أهمية الذكر خارج الصلاة، لما له من أثر في تليين النفس وجعلها تقبل على العبادة بحب وسرور، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون".
وأشار إلى أن الصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر..."، كما حذر من خطر ترك الصلاة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "ليس بين العبد والكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة".
وتأتي هذه الفتاوى والتوجيهات في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على توعية المسلمين بأهمية الصلاة، وضرورة المحافظة عليها، والتوبة عن التقصير فيها، لما لها من أثر عظيم في حياة المسلم وعلاقته بربه.