رئيس التحرير
خالد مهران

ماذا يعني مصطلح قلق الهدف؟ وكيف تتخلص منه؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

" قلق الهدف " هو شعورٌ مُزعجٌ بأن للحياة هدفًا شاملًا، لكن من غير الواضح كيفية اكتشافه، وأصبحت نصيحة "اعثر على هدفك" شائعةً لدرجة أن البعض يشكك فيها، لكن بدلًا من أن تكون مُلهمة، قد تبدو عبئًا.

كيف أبدأ في البحث عن هذا الهدف، وماذا لو لم أجده؟

قد يكون تعريف الهدف مُرنًا، هل يُمكن أن يكون لديك هدف واحد فقط، أم يُمكن أن يكون لديك العديد من الأهداف؟ هل يجب أن يتضمن خدمة الآخرين، أم يُمكن أن يكون شيئًا يمنحك دائمًا متعةً ومعنىً عظيم؟ الفكرة أنه يجب أن تفكر في الهدف ليس كأمرٍ يُحكم السلوك، بل كبوصلةٍ يُمكنك اختيار اتباعها، تُساعدك على توجيه طاقاتك نحو هدفٍ محوريٍّ في الحياة. 

والشعور بالهدف في حد ذاته يُمكن أن يُساعد في "سد الفجوة بين ما أنت عليه وما تُريد أن تُصبح عليه في الحياة".

وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يشعرون بشكل أقوى بالهدف يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحةً جسديًا وعقليًا، لكن هذه الكلمة أصبحت ثقيلةً جدًا لدرجة أن العثور على الهدف أصبح، بالنسبة للكثيرين، مصدر قلق.

ماذا يعني مصطلح قلق الهدف؟

يعني مصطلح "قلق الهدف" أن فكرة العثور على الهدف من الحياة، أصبح سببًا للقلق والتوتر النفسي.

في المقابل يمكن لتخفيف "قلق الهدف"، إدراك أنه ليس عليك تحديد هدف فورًا؛ فالبحث عن الهدف بحد ذاته يساعد على إيجاد معنى للحياة، ويستلزم ذلك فهم من أنت وما عليك العمل معه، وفهم ما تهتم به، وما ترغب في رؤيته أفضل، سواء في نفسك أو في العالم، دون التركيز على النتائج، ونصيحتي الأفضل هي أن تأخذ وقتك والبحث عن الهوايات والوظائف والمشاركة المجتمعية.

والأفضل التركيز على الأهداف الصغيرة والأنشطة التي قد يُطلق عليها البعض هوايات - مثل البستنة، والغناء، أو يمكن إيجادها في وظيفة أو تطوع، فالأمر لا يقتصر على تحسين الذات فقط، فعندما يفعل الناس شيئًا يُحبونه، فإنهم يجذبون الناس إليهم، مما يُساعد في بناء مجتمعات.

والواقع أن الهوايات والشغف ليسا هدفًا في حد ذاته فقراءة الكتب ليست هدفًا في حد ذاته، ولكنها قد تكون أداةً لاكتشاف الهدف نفسه، وهو ما يجعلك في النهاية تخفف من مشاعر القلق والتوتر المرتبطة به.