رئيس التحرير
خالد مهران

الأزهر للفتوى يُحذر من الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

الفيس بوك
الفيس بوك

حذّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من الاستخدام المتزايد والمفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "فيسبوك"، مؤكدًا أن هذا السلوك قد يؤدي إلى مشكلات اجتماعية ونفسية، ويُعد إهدارًا لقيم الإسلام في الاعتدال والتوازن⁽¹⁾.

وفي منشور توعوي عبر صفحته الرسمية، أشار المركز إلى أن ظاهرة التفاخر بالممتلكات والنِّعَم من خلال الصور والمنشورات، دون مراعاة لمشاعر من يفتقدونها، باتت منتشرة بشكل لافت، خاصة في أوقات الترفيه والعطلات، مما يُخالف روح الإسلام التي تدعو إلى إدخال السرور على قلوب الناس، كما جاء في الحديث الشريف:
«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ...» [رواه الطبراني].

الإسلام واستخدام التكنولوجيا الحديثة

وأكد المركز أن الإسلام لا يُعارض استخدام التكنولوجيا الحديثة، لكنه يُحذر من أن يتحول استخدامها إلى عادة تستهلك الوقت وتُبعد الإنسان عن أولوياته الأسرية والروحية، مشددًا على ضرورة ترشيد هذا الاستخدام بما يخدم الفرد والمجتمع⁽¹⁾.

وفي السياق ذاته، أوضح الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن نشر الخصوصيات أو الأسرار الشخصية على مواقع التواصل بهدف التربح أو جذب التفاعل يُعد أمرًا محرمًا شرعًا ومجرّمًا قانونًا، لما فيه من كشف للعيوب وإشاعة الفاحشة، مؤكدًا أن الأصل في الإسلام هو الستر، وأن التحدث بالنِّعَم جائز بشرط ألا يسبب ضررًا أو حرجًا للآخرين⁽¹⁾.