رئيس التحرير
خالد مهران

تحذيرات من علماء الأزهر بشأن التعامل غير اللائق مع المصحف الشريف

القرآن الكريم
القرآن الكريم

حذّر عدد من علماء الأزهر الشريف من بعض التصرفات الشائعة التي يقوم بها المسلمون تجاه المصحف الشريف، مؤكدين ضرورة احترام قدسيته وعدم استخدامه في غير ما أُنزل له.

وفي مقطع مصور متداول، شدد الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، على خطورة وضع الأوراق المهمة أو الأموال داخل المصحف، قائلًا: "إياك أن تجعل كتاب الله حافظًا لك في شيء، عيب، لأن المحفوظ دائمًا أثمن من المحفوظ فيه، ولا أثمن من كتاب الله".

التعامل غير اللائق مع المصحف الشريف

وفي السياق ذاته، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، أن المصحف نزل من عند الله ليتعبد المسلمون بقراءته، وليس ليُستخدم لحفظ الأمانات أو التبرك، مشيرًا إلى أن مكانته أسمى من أن يُعامل كصندوق لحفظ الأوراق أو الزينة، مستدلًا بقوله تعالى: "لا يمسه إلا المطهرون".

من جانبه، أفتى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، بجواز وضع المصحف في السيارة أو المنزل بقصد الحفظ والبركة، بشرط ألا يكون ذلك على سبيل الزينة أو التفاخر، وأن يُراعى وضعه في مكان نظيف لا يتعرض فيه لأي نوع من الامتهان، مع استحباب القراءة منه عند التيسر.

كما نُبه إلى خطأ شائع يتمثل في وضع المصحف تحت رأس الطفل المولود، حيث يُفضل بدلًا من ذلك قراءة المعوذتين وآية الكرسي والرقية الشرعية، ومسح جسد الطفل بها، اقتداءً بما كان يفعله النبي ﷺ مع الحسن والحسين، حين كان يعوّذهما بقوله: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة".

وتأتي هذه التحذيرات في إطار دعوة العلماء إلى تعظيم شعائر الله، والحرص على التعامل مع كتابه الكريم بما يليق بمكانته وقدسيته، بعيدًا عن العادات غير المنضبطة شرعًا.