رئيس التحرير
خالد مهران

لماذا يعتقد 20% من الأمريكيين أنهم يعانون من حساسية البنسلين بالخطأ؟

حساسية البنسلين
حساسية البنسلين

يُبلغ نحو ٢٠٪ من الأمريكيين عن إصابتهم بمشكلة حساسية البنسلين، ومع ذلك فإن أقل من ١٪ يعانون منها بالفعل، بسبب أعراضه التي تختفي مع الوقت، حيث أنها أعراض حساسية البنسلين مؤقتة وتختفي مع العمر، ولكن البعض يعتبرها أعراض دائمة ومستمرة معه.

والمشكلة أن تصنيف حساسية البنسلين بشكل خاطئ قد يمنعك من الحصول على العلاج الأنسب والأكثر أمانًا للعدوى، كما قد يزيد من خطر مقاومة مضادات الميكروبات، وهو ما يحدث عندما يفقد المضاد الحيوي فعاليته ضد البكتيريا.

ما هو البنسلين؟

تم اكتشاف البنسلين، أول مضاد حيوي، عام ١٩٢٨ عندما استخرجه طبيب يُدعى ألكسندر فليمنج من نوع من العفن يُسمى البنسليوم. وأصبح يُستخدم على نطاق واسع لعلاج الالتهابات في أربعينيات القرن العشرين. يُوصف البنسلين والمضادات الحيوية المشابهة له، مثل الأموكسيسيلين والأموكسيسيلين / كلافولانات، والمعروفة تجاريًا باسم أوجمنتين، بشكل متكرر لعلاج الالتهابات الشائعة، مثل التهابات الأذن، والتهاب الحلق العقدي، والتهابات المسالك البولية، والالتهاب الرئوي، والتهابات الأسنان.

وتُصنف المضادات الحيوية البنسلين ضمن فئة المضادات الحيوية ضيقة الطيف، أي أنها تستهدف أنواعًا محددة من البكتيريا. 

وبالتالي فالأشخاص الذين يُبلغون عن حساسية تجاه البنسلين هم أكثر عرضة لتلقي المضادات الحيوية واسعة الطيف، حيث تقتل المضادات الحيوية واسعة الطيف أنواعًا عديدة من البكتيريا، بما في ذلك المفيدة منها، مما يُسهّل على البكتيريا المقاومة البقاء على قيد الحياة والانتشار. يُسرّع هذا الاستخدام المفرط من تطور مقاومة المضادات الحيوية. كما أن المضادات الحيوية واسعة الطيف قد تكون أقل فعالية، وغالبًا ما تكون أكثر تكلفة.

ما سبب هذا التباين؟

غالبًا ما يُصنف الأشخاص على أنهم يعانون من حساسية تجاه المضادات الحيوية في مرحلة الطفولة عندما يُظهرون رد فعل تحسسي، مثل الطفح الجلدي، بعد تناول إحداها. 

ولكن الطفح الجلدي غالبًا ما يحدث بالتزامن مع العدوى في مرحلة الطفولة، حيث تُسبب العديد من الفيروسات والالتهابات طفحًا جلديًا. إذا كان الطفل يتناول مضادًا حيويًا في ذلك الوقت، فقد يُصنف على أنه مصاب بالحساسية، حتى لو كان الطفح الجلدي ناتجًا عن المرض نفسه.

قد تحدث بعض الآثار الجانبية، مثل الغثيان أو الإسهال أو الصداع، مع المضادات الحيوية، لكنها لا تعني بالضرورة إصابتك بالحساسية، وعادةً ما تختفي هذه التفاعلات الشائعة من تلقاء نفسها أو يمكن السيطرة عليها. 

وأخيرًا، يفقد حوالي 80% من المرضى الذين يعانون من حساسية حقيقية للبنسلين هذه الحساسية بعد حوالي 10 سنوات. هذا يعني أنه حتى لو كنت تعاني من حساسية تجاه هذا المضاد الحيوي سابقًا، فقد لا تعود كذلك الآن.