رئيس التحرير
خالد مهران

الأفيال تحاول التواصل مع البشر منذ سنوات.. ماذا تريد أن تقول؟

الأفيال
الأفيال

تشتهر الأفيال بذكائها، وروابطها الاجتماعية القوية، وذكرياتها الطيبة، ولكن هل تتواصل لإظهار ما بداخلها؟ تشير دراسة جديدة إلى ذلك، حيث أظهر البحث أن الأفيال كانت تشير لطلب الطعام عندما يكون هناك شخص ما بالقرب منها، وأنها استمرت في الإشارة حتى عندما لم تحصل على كل الطعام، وهذه علامات على أن الأفيال تحاول التواصل بنية صادقة.

الأبحاث حول الأفيال

تركز معظم الأبحاث حول تواصل الأفيال على نداءاتها وإشاراتها الكيميائية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى حاسة السمع والشم الاستثنائية لديها، أما كيفية تواصل الأفيال بالإيماءات، فلم تُدرس بشكل كافٍ نسبيًا، ولكن هناك أوصاف لأفيال تستخدم حركات وعروضًا جسدية مختلفة في سياقات مختلفة، مما يشير إلى دور رئيسي للإيماءات في تواصل الأفيال.

ووجدت الدراسة أن الأفيال استخدمت 38 نوعًا مختلفًا من الإيماءات عمدًا، حيث استمرت الأفيال في الإيماء عندما حصلت على نصف التفاح فقط، بينما غيّرت الإيماءات عندما لم تحصل على أي تفاح، وكلاهما سلوكان رئيسيان لإثبات الاستخدام المقصود.

علاوة ترتبط الأفيال ارتباطًا وثيقًا بالبشر في التطور، حيث كان آخر سلف مشترك لنا معهم منذ أكثر من 100 مليون سنة. ولكن، مثل القردة، فهي ذكية للغاية وتعيش في مجتمعات معقدة حيث تقيم علاقات متنوعة من الأقارب إلى الحلفاء والأصدقاء والغرباء. 

كما توجد أوصاف للفيلة تستخدم حركات جسدية واستعراضات مختلفة في سياقات مختلفة، بما في ذلك عند التحية، أو التواصل، أو اللعب مع بعضها البعض، أو حتى عند السفر معًا.

ما هي الإيماءات التي استخدمتها الفيلة؟

غالبًا ما كانت الفيلة في شبه الأسر تمد خراطيمها أو تهزها ذهابًا وإيابًا نحو الإنسان أو صينية التفاح، وهذا يوضح أنها كانت تتواصل مع الإنسان بأنها تريد التفاح.

لمعرفة ما إذا كانت الفيلة تستخدم إيماءاتها عن قصد، طبقنا المعايير السلوكية التي وُضعت لأول مرة لدراسة تطور التواصل المقصود لدى الرضع، وهي: توجيه الجمهور، والمثابرة، والتوضيح.

ويجب على مُرسِلي الإشارات استخدام الإيماءات عند وجود مُستقبِل، وبشكلٍ مناسبٍ وفقًا لما إذا كان ينظر إليه أم لا (توجيه الجمهور). على سبيل المثال، إذا لم يكن المُستقبِل ينظر إليهم، فعليهم استخدام الإيماءات اللمسية بدلًا من الإيماءات البصرية التي لا يراها المُستقبِل.

وبعد الإيماء، يجب على مُرسِلي الإشارات انتظار رد فعل المُستقبِل، وإذا لم يتفاعل كما أراد، فعليهم الاستمرار في الإيماءات أو تغييرها؛ لتوضيح ما يريدونه.