القلب والسكري قد يضاعف من خطر الإصابة بالخرف

حدد الخبراء "فترات زمنية حرجة" تُشكل فيها بعض الأمراض مثل مرضي القلب والسكري أكبر خطر على المرضى، حيث أشارت دراسة جديدة إلى أن الإصابة بتلك الأمراض قبل سن 55 عامًا قد تزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من العمر.
ووفقًا لبحث، فإن السكتات الدماغية أو ظهور حالات الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب بين سن 55 و70 عامًا قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالخرف بمقدار الضعف.
وأفاد خبراء أن ما يصل إلى 80% من مرضى الخرف يعانون من حالتين صحيتين مزمنتين أو أكثر مثل السكري، ولكن هناك "نقص في الفهم" فيما يتعلق بأمراض محددة، وسن ظهور الأعراض، وارتباطها بالخرف، وحددوا "فترات زمنية حرجة" تُشكل فيها بعض الأمراض أكبر خطر على المرضى مثل السكري.
تفاصيل الدراسة
في الدراسة، حلل الباحثون بيانات 282،712 شخصًا باستخدام البنك الحيوي البريطاني، ودرسوا أنماط 46 حالة صحية مزمنة.
ووجد الباحثون أن أمراض القلب، مثل أمراض القلب والرجفان الأذيني، وكذلك داء السكري، قبل سن 55 كانت الأكثر ارتباطًا بخطر الإصابة بالخرف.
ومع ذلك، في الفئة العمرية من 55 إلى 70 عامًا، زادت حالات الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى حالات مثل السكتة الدماغية، من خطر الإصابة بالخرف بمقدار الضعف.
وعلى الرغم من أننا كنا نعلم أن تعدد الأمراض يزيد من خطر الإصابة بالخرف، إلا أنه لم يكن واضحًا أي مجموعات من الحالات الصحية كان لها التأثير الأكبر وبأي تسلسل.
وحددت هذه الدراسة كيفية تزامن أمراض معينة، وكذلك الفترات الزمنية الحرجة التي يمكن أن تشكل فيها أكبر خطر.
وفي سياق آخر، تشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل أمراض القلب والسكري في منتصف العمر، تليها حالات لاحقة مثل السكتة الدماغية واضطرابات الصحة النفسية، هم الأكثر عرضة للإصابة بالخرف.
وأكدت الباحثون على ضرورة مراعاة وجود أمراض أخرى عند تقدير خطر إصابة الشخص بالخرف، مما قد يساعد في وضع استراتيجيات تهدف إلى تقليل المخاطر في مراحل معينة من الحياة.
وحددت هذه الدراسة الارتباط بين تعدد الأمراض وخطر الإصابة بالخرف، لكننا بحاجة إلى فهم المزيد عن أسباب حدوث ذلك.
ونحتاج أيضًا إلى محاولة تكرار الدراسة على مجموعات أكثر تنوعًا من الأشخاص لضمان تمثيل النتائج للسكان.
ويمكن للدراسات المستقبلية أن تبحث ما إذا كانت الجهود المبذولة لإدارة أو الوقاية من مشاكل القلب والأوعية الدموية في الفترة من أوائل إلى منتصف العمر، تليها اضطرابات الصحة النفسية والعصبية عندما يكون الأشخاص في الخمسينيات والستينيات من العمر، التي قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف.