رئيس التحرير
خالد مهران

كيف تساعد أسماك القرش في التنبؤ بالأعاصير؟

أسماك القرش
أسماك القرش

يستخدم الباحثون أسرع أسماك القرش سباحةً في العالم لجمع بيانات مهمة عن الأعاصير، حيث تسبح ثلاثة أسماك قرش مزودة بأجهزة استشعار في مياه المحيط الأطلسي الدافئة لجمع بيانات مهمة عن الأعاصير، على عكس طائرات صائدي الأعاصير الجوية المعتادة التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

ومن خلال تجهيز الحيوانات التي تعيش فيه، يمكنك تحويلها إلى أجهزة استشعار محيطية تجمع البيانات باستمرار.

وتجمع أسماك القرش معلومات عن موصلية المياه ودرجة حرارتها، وأدت درجات حرارة سطح البحر القياسية إلى نشوء أعاصير كبيرة وقوية بشكل خاص في السنوات الأخيرة، حيث تُعزى هذه الدرجات إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب وتغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان.

وليس من الواضح ما إذا كانت أسماك القرش ستقترب يومًا ما من الأعاصير، ولكن، من خلال مراقبة درجة الحرارة، يُمكن للعلماء فهم ما تواجهه الولايات المتحدة بشكل أفضل في كل موسم أعاصير، بما في ذلك وجهة الأعاصير وما إذا كانت في حالة تأهب قصوى.

تتمتع أسماك القرش، وهي نوع رئيسي ومفترس رئيسي، بوصول فريد إلى البيانات كان من الصعب الحصول عليه، ولا تستطيع أقمار الطقس رؤية ما وراء سطح المحيط، والطائرات الشراعية الآلية التي يرسلها العلماء إلى الجرف القاري فعالة، لكنها بطيئة ومكلفة الصيانة.

تتمتع العلامات الموجودة على أسماك القرش بالقدرة على جمع هذه البيانات بكفاءة أكبر، حيث تم وضع علامة على سمكتي قرش ماكو لقياس درجة الحرارة والعمق والتوصيل الكهربائي. 

ويحمل سمكة قرش بيضاء علامة قمر صناعي للمساعدة في تقييم ما إذا كان هذا النوع مرشحًا جيدًا لوضع علامات مماثلة في المستقبل. قد يختبرون أيضًا أسماك قرش المطرقة والحوت.

لماذا أسماك القرش؟

أسماك القرش أسرع من الطائرات الشراعية [الروبوتية]، ويمكنها البقاء في البحر لفترات أطول؛ لذا، نأمل أن نتمكن من جعل هذه الأسماك تخرج وتعمل بتناغم، مع أجهزة الرصد الحالية.

نتائج البحث، وأحد القرشين قد أرسل بيانات درجة الحرارة إليهما، لكن الآخر كان يسبح في مياه ضحلة جدًا بحيث لا يمكن لجهاز الاستشعار تشغيلها.

قال الباحثون إنهم اختاروا أسماك الماكو لأنها غالبًا ما تعود إلى السطح، مما يسمح للعلامات بإرسال البيانات إلى الأقمار الصناعية ليستعيدها العلماء.

تُعد أسماك الماكو قصيرة الزعانف، التي تصل سرعتها إلى أكثر من 64 كيلومترًا في الساعة، وهي أسرع أسماك قرش في المحيط، وبعد مراجعة، أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في عام 2022 أنها لن تُدرجها ضمن الأنواع المهددة بالانقراض. يُصنفها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنها مهددة بالانقراض.