دار الإفتاء المصرية: التشاؤم من شهر صفر لا أصل له شرعًا

ردًا على سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية حول التشاؤم من شهر صفر، أوضحت الدار أن هذا الاعتقاد يُعد من التطيّر المنهي عنه شرعًا، وهو من الموروثات الجاهلية التي لا تستند إلى أي أصل ديني أو علمي، وتُخالف ما قررته الشريعة الإسلامية.

وبيّنت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى صراحةً عن التشاؤم بالشهور والأيام، كما ورد في الحديث الشريف: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ»، نافيًا بذلك كل ما يتعلق بخرافات الجاهلية في تفسير الأحداث أو ارتباطها بزمن معين.

 التشاؤم من شهر صفر

وأشارت إلى أن علماء السلف مثل الإمام ابن عبد البر، والطيبي، والسيوطي تناولوا هذا الموضوع، مؤكدين أن ما يعتقده الناس عن شهر صفر من أنه يجلب المصائب أو أن فيه "حية في البطن" أو أنه وقت تكثر فيه الفتن، مجرد أوهام لا تمت للدين بصلة، وأن النبي ﷺ جاء ليصحّح تلك المفاهيم  ويُبطِلها.

وختمت دار الإفتاء ردّها بالتأكيد على ضرورة تصحيح المفاهيم لدى العامة، والابتعاد عن الطيرة والتشاؤم، والتمسك بتعاليم الإسلام التي تدعو إلى الثقة بالله وتجنب الأوهام والخرافات.