رئيس التحرير
خالد مهران

الباحث الباحث محمد عبداللاه يحصل على درجة الماجستير من جامعة جنوب الوادي|صور

النبأ

حصل الباحث محمد عبد اللاه علي محمد، على درجة الماجستير عن رسالته المقدمة تحت عنوان: «تأثير برنامج تعليمي باستخدام (التعلم بالنمذجه) علي تعلم بعض المهارات الأساسية في السباحة للأطفال بمحافظة البحر الأحمر» من كلية علوم الرياضة جامعة جنوب الوادي.

تأثير برنامج تعليمي باستخدام (التعلم بالنمذجه)

وناقشت لجنة الحكم والمناقشة تحت إشراف الأستاذ الدكتور الشيماء سعد زغلول عرفان، أستاذ طرق تدريس الرياضات المائية ووكيل الكلية لشئون للدراسات العليا والبحوث كلية علوم الرياضة جامعة بنى سويف، والأستاذ الدكتور هشام أسامه عبد الراضي، أستاذ مساعد بقسم المناهج وتدريس التربية الرياضية كلية علوم الرياضة جامعة جنوب الوادي، والدكتور محمد معروف جاد، مدرس بقسم المناهج وتدريس التربية الرياضية كلية علوم الرياضة جامعة جنوب الوادي.

المقدمة ومشكلة البحث

وتناولت رسالة الماجستير المقدمة من الباحث محمد عبد اللاه علي محمد، ضرورة البحث عن طرق وأساليب واستراتيجيات تدريسية حديثة من شأنها أن تنمى العقلية الناقدة لدى المتعلمين وتساعدهم على مسايرة تلك التطورات، وذلك نظرًا للتطورات المعرفية والمستجدات التربوية وتضاعف المعرفة البشرية بشكل كبير مما زاد العبء على عائق القائمين بالعملية التعليمية.

أشارت الرسالة إلى تغير دور المتعلم من حالة السكون والتلقي إلى التنقيب والتفكير عن المعرفة ومعالجتها من خلال الأنشطة الفردية والجماعية ليبني المعرفة الجديدة بنفسه، وربط الخبرات السابقة بالخبرات الحالية لمواجهة تطورات العصر ومستجداته، وتعتبر الاستراتيجيات الحديثة في التدريس، من أكثر الاستراتيجيات التي تسهم في زيادة التحصيل المعرفي للمهارات التدريسية، وعليه فهي تكتسب أهمية بالغة في تطوير طرق التعليم وتبسيط المعرفة، وتكوين مهارات عملية وتطبيقية لدى المتعلمين.

ويسعى الخبراء والباحثون في مجال تدريس التربية الرياضية إلى إيجاد استراتيجيات تخدم الألعاب والفعاليات الرياضيّة كافة بما يتلاءم مع إمكانات واستعدادات الطلبة، بما ينعكس على فهم أجزاء المهارات الحركية المتنوعة ومكوناتها.

كما أنه لا توجد استراتيجية تدريس معينة توصف بأنها الأفضل فكل استراتيجية لها أهميتها وإن اختيارها خلال الوحدة التدريسية يعتمد على الموقف التدريسي.

ولقد أحدثت استراتيجيات التدريس تطورًا كبيرًا في تدريس التربية الرياضيّة، إذ إن تنوع مجتمع الطلاب من حيث اختلاف القدرات البدنية والمهارية والميول والرغبات، هو الأمر الذي حتم استخدام استراتيجيات تدريس مختلفة تتوافق مع هذه المتغيرات.

ويعد التعلم بالنمذجه من أقوي الاستراتيجيات التعليمية لأن تأثيرها يكون متنوعا حيث النماذج المتعددة التي يتم تقليدها، والنمذجه أحد الاستراتيجيات التدريسية التي تم تطويرها في ضوء الفلسفة البنائية، والتي تعتمد علي ممارسة الطالب للتعلم النشط في معالجته للمعلومات وتطوير بيئته المعرفية، حيث يبذل المتعلم جهدا عقليا ليكتشف المعرفة بنفسه وعندما يقوم الطالب بدور نشط في معرفته يحدث تعديل للتصورات السابقة الموجودة بالبنية المعرفية للطالب.

كما تعتبر النمذجه من أفضل استراتيجيات التعلم من حيث التأثير فإن عبارة (فكر كما تراني أفكر أقوي من عبارة العمل كما أقول)، حيث يقوم المعلم بنمذجه تفكيره وايضاحه أثناء التخطيط، وحل المشكلات وتقديم الحل ومراجعته بالتفكير بصوت مرتفع أمام التلاميذ، كما أن التعلم بالنمذجه يعد واحدا من أهم الطرق التعليمية لأن تأثيرها يكون متنوعا حيث النماذج المتعددة التي تقلد، كما يعد من المداخل المهمة في تعليم الأطفال جوانب السلوك الاجتماعي المختلفة في فترات الطفولة ويساعد التعلم بالنمذجه في تعليم سلوكيات عديدة منها المهارات والمعلومات عن طريق توضيحها ثم يطلب من الطفل تكرار ما شاهده للتأكد من اكتسابه المهارة.

وتعد الرياضات المائية من الرياضات التنافسية والترويحية التي تستخدم الوسط المائي عند أدائها بأدوات أو دون ورياضة السباحة إحدى هذه الرياضات وأهمها حيث تمثل القدرة الذاتية المجردة للإنسان وصراعه المستمر مع الوسط المائي، كما أن السياحة تعمل علي التنمية الشاملة لجسم الإنسان بدنيا وعقليا ونفسيا واجتماعيا وصحيا من خلال قيام ممارسيها بأدائها من الوضع الأفقي للجسم وتحريك كافة أجزاءه وعضلاته بالماء، وتتطلب المهارات الأساسية في السباحة إلى توضيح دقيق وتدرج سهل في تعلم المهارات، وذلك لأن كل مهارة من المهارات الأساسية تعتمد على المهارات الأخرى. كما تحتاج هذه المهارات إلى توافر مخزون معرفي لتوجيه البراعم لتنفيذ الواجب الحركي بأقل جهد وأقصر وقت ممكن وذلك من خلال طريقة شيقة وممتعة.

ومن خلال عمل الباحث في مجال تدريس مادة السباحة تطبيقيا لاحظ أن الطريقة المتبعة في التدريس هي أسلوب الأوامر الذي يعتمد علي شرح المعلم وتصحيح بعض الأخطاء الشائعة الأمر الذي لا يراعي جذب اهتمام المتعلمين للاشتراك بفاعلية مما يؤدي لقصور في تقديم تلك الطرق للمعلومات الخاصة بالمادة والتقدم غير الملحوظ في النواحي المهارية التي من شأنها أن تحدث تغيرا في مستوي المتعلمين.

كما إنه من خلال الاطلاع على العديد من الدراسات المرجعية اتضح أن التعلم بالنمذجه تساعد علي اكتساب المتعلمين للتصور الكامل لطبيعة الأداء مما يساعد علي تحقيق نتائج جيدة في التعلم وعلى حد علم الباحث لاحظ ندره في الدراسات التي تستخدم التعلم بالنمذجه في مجال التربية الرياضية عامة، وعدم وجود دراسة تستهدف تعلم مهارات السباحة الأساسية (التعود على -الماء والغوص بالرأس - حركات القدمين - وحركات الزارعين الطفو باستخدام التعلم بالنمذجه، مما دفع الباحث إلى محاولة تطبيق هذه الاستراتيجية المعرفة تأثير برنامج تعليمي باستخدام ( التعلم بالنمذجه على تعلم بعض المهارات الأساسية في السباحة للأطفال محافظة البحر الأحمر".

لذا تحددت مشكلة البحث الحالي في الإجابة علي التساؤل التالي: ما تأثير برنامج تعليمي باستخدام التعلم بالنمذجه) على تعلم بعض المهارات الأساسية في السباحة للأطفال محافظة البحر الأحمر؟.

أهمية البحث والحاجة إلية

وتتمثل أهمية البحث الحالي في:

  • معرفة مدى فاعلية استراتيجية التعلم بالنمذجه لرفع مستوى التعليم في رياضة السباحة.
    توفير كثير من الوقت والجهد بالنسبة للمتعلمين عند تعليم المهارات المختلفة في السباحة.
  • تقدم تكنولوجيا التعليم للمتعلم وسائل متنوعة لجذب انتباهه أثناء تعلمه مهارات رياضة السياحة.
  • استخدام التعلم بالنمذجه بعد أكثر تشويقا في الوحدة التعليمية لإزالة الملل والضيق نتيجة الأداء في الوحدات التعليمية التقليدية.

هدف البحث

يهدف البحث الحالي إلى:

  1. تصميم برنامج تعليمي باستخدام التعلم بالنمذجه ومعرفة تأثيره على بعض المهارات الأساسية (التعود على الماء والغوص بالرأس - حركات -القدمين - حركات الزارعين - الطفو) في السباحة للأطفال بمحافظة البحر الأحمر.
  2. فروض البحث توجد فروق داله احصائيا بين متوسطي درجات كل من القياسات القبلية والبعدية للمجموعة الضابطة في مستوى الاداء المهارى لصالح القياس البعدي.
  3. توجد فروق داله احصائيا بين متوسطي درجات كل من القياسات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية في مستوى الاداء المهارى لصالح القياس البعدي.
  4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات القياسين البعدين للمجموعة التجريبية والضابطة في مستوي الأداء المهارى لصالح المجموعة التجريبية.

خطة وإجراءات البحث

استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي لمناسبته لطبيعة البحث باستخدام التصميم التجريبي المجموعتين إحداهما ضابطه والأخرى تجريبية مع استخدام القياس القبلي والبعدي لكلا المجموعتين.

منهج البحث

خطة وإجراءات البحث يمثل مجتمع البحث الحالي أطفال أكاديمية رويال للسباحة بالغردقة بمحافظة البحر الأحمر والبالغ عددهم (٦٠) طفل، والذين تتراوح أعمارهم من إلى 9 سنوات خلال عام 2024م.

مجتمع البحث

خطة وإجراءات البحث تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من:

أطفال أكاديمية رويال للسباحة بالغردقة وتتراوح أعمارهم من (۸) 9 سنوات حيث بلغت عينه البحث (٥٠) طفل من إجمالي مجتمع البحث، وقد تم تقسيم عينه البحث الأساسية إلى مجموعتين إحداهما ضابطه والأخرى تجريبية قوام كل منها (۲۰) طفل، وقد استعان الباحث بعدد (۱۰) براعم من الأكاديمية من نفس مجتمع البحث وخارج عينة البحث الأساسية عينة الدراسة الاستطلاعية).

عينة البحث

  • مواد وادوات البحث تمثلت مواد وأدوات البحث في: البرنامج التعليمي باستخدام التعلم بالنمذجه
  • الاختبارات المهاريه: استمارات تقييم الأداء المهاري في مهارات السباحة قيد البحث. 
  • الاختبارات البدنية

الاستنتاجات والتوصيات

أسفرت نتائج البحث إلي الاستنتاجات الآتية: أن البرنامج التعليمي المقترح باستخدام استراتيجية التعلم بالنمذجه الذى تم تطبيقه في هذا البحث أثبت فاعليته في:

التحسن الملحوظ في مستوى المجموعة التجريبية في كل مهارة من مهارات السباحة (التعود على المياه والغوص بالرأس، مهارة الطفو، مهارة ضربات الذراعين مهارة ضربات الرجلين حيث تراوحت نسبة التحسن ما بين (٩٥: ۱۰۹،۵۲ %)، وقيمة " ت" المحسوبة تراوحت ما بين ( ۱۱.۸۰: ١٥،٦٦) وهي أكبر من قيمة " ت " الجدولية عند مستوى (٠.٠٥).

الاستنتاجات أن التدريس للمجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية اثبتت التحسن في مستوى المجموعة الضابطة في الأداء المهاري المهارات السباحة قيد البحث حيث تراوحت نسبة التحسن ما بين (٥٥: ٧٢،٢٢ ).. وقيمة " ت" المحسوبة (١٠.١٦: ۱۲.۳۷) وهي أكبر من قيمة "ت" الجدولية عند مستوى (٠.٠٥).

الاستنتاجات أن الوحدات التعليمية المقترحة باستخدام النمذجه التي تم تطبيقها في هذا البحث أثبت فاعليتها في تحقيق تفوق المجموعة التجريبية علي المجموعة الضابطة في مستوى الأداء المهارى لبعض مهارات السباحة قيد البحث التعود على المياة والغوص بالرأس، مهارة الطفو، مهارة ضربات الذراعين مهارة ضربات الرجلين والتي أستهدفه البحث حيث تراوحت قيمة " ت" المحسوبة (٧،١٤:٤.٨١)، وهى اكبر من قيمة "ت" الجدولية عند مستوى (٠.٠٥)، وهذا يرجع إلي تأثير البرنامج التعليمي باستخدام التوصيات في ضوء ما اسفرت النتائج يوصى الباحث بما يلي: الاهتمام عند التدريس باستخدام الاستراتيجيات التعليمية الحديثة التي تجعل المتعلم محور العملية التعليمية بدلًا من الاعتماد علي الطرق التقليدية في التدريس.

أدراج التعلم بالنمذجه الحديثة ضمن الأساليب الأكثر فاعلية في تدريس مهارات السباحة في مراحل التعليم العام.

الاهتمام بتنظيم المحتوى التعليمي للمهارات بحيث تصاغ في صور وحدات تحتوي كل وحدة على مجموعة من التمرينات الخاصة بالمهارة، وخطوات تعليمية وفنية، وأنشطة تعليمية، وصور وفيديو وتقويم لكل مهارة.

تدريب معلمي التربية الرياضية أثناء الخدمة على استخدام النمذجه في تدريس مهارات التربية الرياضية.