رئيس التحرير
خالد مهران

مصرع أخطر العناصر الإجرامية الهاربة بعد تبادل نيران مع الشرطة فى الإسماعيلية

المضبوطات
المضبوطات

في عملية أمنية محكمة، وضعت أجهزة وزارة الداخلية نهاية دامية لمسيرة أحد أخطر العناصر الإجرامية على مستوى الجمهورية، بعد أن ظل لسنوات يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن العام، بهروبه من تنفيذ أحكام بالإعدام والمؤبد، وضلوعه في جرائم قتل ومخدرات وسرقة بالإكراه.

بداية الخيط

كانت معلومات قد وردت إلى أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية، تؤكد اختباء عنصر إجرامي شديد الخطورة في منطقة جبلية وعرة داخل نطاق المحافظة، مستغلًا طبيعة التضاريس للهرب من الملاحقات الأمنية، وبتكثيف التحريات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تم التوصل إلى مكان اختبائه بدقة، حيث تأكد أنه المطلوب في عدة قضايا خطيرة، وصادر بحقه حكمان بالإعدام في قضيتي قتل عمد، وأربعة أحكام بالسجن المؤبد في قضايا، وشروع في قتل، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص، واتجار في المواد المخدرة، واستعمال قسوة، وسرقة بالإكراه

التنفيذ والتعامل

عقب استصدار إذن النيابة العامة، تم إعداد مأمورية أمنية مشتركة ضمت، قوات من البحث الجنائي بالإسماعيلية، وضباط من قطاع الأمن العام، ودعم قتالي من الأمن المركزي، وبمجرد وصول القوات إلى المنطقة الجبلية المحددة، فوجئت القوات بقيام العنصر الإجرامي بإطلاق وابل من الأعيرة النارية بشكل عشوائي في محاولة للفرار أو إصابة القوات، لكن الأخيرة تعاملت مع الموقف بسرعة واحترافية، وتم الرد الفوري على مصادر النيران.

وأسفر الاشتباك عن مصرع المتهم في الحال، وضبط أسلحة ومخدرات بملايين الجنيهات، وبتفتيش المكان، عثرت القوات على بندقية آلية استخدمها المتهم في مواجهة الشرطة، و20 كيلو جرامًا من مخدر الحشيش، وكجم من مخدر الهيروين، ووفقًا للتقديرات الأولية، تبلغ القيمة السوقية للمضبوطات نحو 2 مليون جنيه، ما يؤكد ضلوع المتهم في شبكة لتوزيع المخدرات على نطاق واسع.

التحقيقات جارية.. وملاحقة محتملة لشركاء

أكدت مصادر أمنية أن التحريات لا تزال جارية للتوصل إلى كافة عناصر الشبكة التي كان ينتمي إليها المتهم، خاصة وأن طبيعة المواد المضبوطة تشير إلى نشاط منظم يتجاوز الفرد الواحد، ومن جانبها، أخطرت الأجهزة الأمنية النيابة العامة التي انتقلت إلى مسرح الواقعة، وقررت تشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، وفحص الأسلحة والمخدرات المضبوطة، والتوسع في التحقيقات بشأن علاقات المتهم واحتمالية وجود شركاء لم يتم ضبطهم بعد.

خلفيات ومفارقات

المتهم الهارب كان قد نجح في الإفلات من قبضة الأمن لأكثر من 4 سنوات، وتشير مصادر إلى تورطه في حوادث إطلاق نار في عدة محافظات، ويُعد مصرعه بمثابة رسالة حاسمة من وزارة الداخلية لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أرواح المواطنين أو تحدي القانون.

تأتي هذه العملية النوعية في إطار الخطة التي تنفذها وزارة الداخلية لتضييق الخناق على البؤر الإجرامية والعناصر شديدة الخطورة، خصوصًا المتورطين في جرائم القتل وتجارة السلاح والمخدرات، والتي تُعد من التحديات الأمنية الكبرى، وهو ما يعيد التأكيد على أن العدالة قد تتأخر.. لكنها لا تُهزم.