رئيس التحرير
خالد مهران

خبير مصرفي يجيب..

كيف يؤثر إغلاق مضيق هرمز على الاقتصاد العالمي؟

مضيق هرمز
مضيق هرمز

كشف هاني أبو الفتوح، الخبير للمصرفي، عن تأثير إغلاق مضيق هرمز على الاقتصاد العالمي، قائلًا: «تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يعيد إلى الواجهة المخاطر التي تهدد استقرار أسواق الطاقة العالمية».

وأضاف: «التهديدات الإيرانية خلال الفترة الحالية بإغلاق مضيق هرمز الذي يعد  الممر البحري الذي يعبر منه 20% من النفط العالمي، يهدد العالم بسيناريو خطير قد يرفع أسعار الوقود إلى مستويات غير مسبوقة».

وتابع: «التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية ضربات أمريكية استهدفت منشآت إيرانية، تمهد لتداعيات خطيرة، فقد أقر البرلمان الإيراني مبدئيًا إغلاق مضيق هرمز، في انتظار قرار نهائي من المجلس الأعلى للأمن القومي».

وواصل: «في الوقت نفسه، تصريحات من قادة الحرس الثوري، مثل اللواء إسماعيل كوثري، بأن جميع الخيارات مطروحة، تدعم المخاوف بشأن المسار المقبل للأزمة».

وأكد «أبو الفتوح»، أنه من الناحية الاقتصادية، إذا حدث إغلاق المضيق سيمثل ذلك ضربة قوية للأسواق حول العالم، حيث أسعار النفط سجلت بالفعل قفزة إلى 80 دولارًا للبرميل، بينما يتوقع بعض خبراء الطاقة  احتمال تجاوز السعر 90 دولار إذا استمر تصاعد الأحداث.

وأشار الخبير المصرفي، إلى أن هناك احتمال كبير بأن الدول الآسيوية، مثل الصين والهند، التي تعتمد على ممر هرمز لنقل نحو 70% من وارداتها النفطية، ستكون من بين الأكثر تضررًا، مع انعكاسات قد تمتد إلى حركة الملاحة في قناة السويس وتأثيرات على دول أخرى، بينها مصر، وقد بدأنا نلحظ ارتفاعًا تدريجيًا في تكاليف الوقود في بعض الأسواق.

واستكمل: «على الرغم من أن بدائل مثل خطوط الأنابيب السعودية والإماراتية قد تخفف جزئيًا من هذا الأثر السلبي، إلا أن قدراتها الحالية تبقى محدودة أمام حجم الشحنات التي تمر عبر مضيق هرمز والتي تقدر بنحو 20 مليومن برميل يوميًا».

وأوضح  أن هناك تتزايد من المخاوف مع احتمال اتساع نطاق الصراع في حال حدوث تصعيد عسكري أكبر بدعم أميركي».

وختم: «الأيام والاسابيع القادمة ستكشف ما إذا كان مسار القصفات المتبادلة يؤدي إلى تأثيرات مؤقتة أم بداية لتحول طويل الأمد،  فإذا هدأت التوترات، قد تبقى التأثيرات الاقتصادية في حدوده مؤقتة، أما في حال استمرار التصعيد، فقد نكون أمام تحولات أكبر في مشهد الطاقة العالمي».