منطقة خلف الأذنين.. سر خطير لا يعرفه البعض عنها

حذّر طبيب جلدية من أن نسيان غسل منطقة خلف الأذنين قد يُؤدي إلى الإكزيما، والتهابات خطيرة، وحتى تعفن الدم الذي يُهدد الحياة، فهذا الجزء من الجسم مليء بالأوساخ العالقة والزيوت وخلايا الجلد الميتة، ومع ذلك نادرًا ما يُفكر الناس في تنظيفه.
وأضاف أن البكتيريا "العالقة" في ثنية ومنطقة خلف الأذنين قد تنتقل إلى الجروح المفتوحة، مثل ثقب الأذن أو الخدوش داخلها، وتُسبب التهابات خطيرة.
في الحالات الشديدة، قد تنتشر هذه العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم وتدخل مجرى الدم، وعلى الرغم من ندرة حدوثه، إلا أنه قد يؤدي إلى تعفن الدم الذي يهدد الحياة، عندما يهاجم الجسم أنسجته، مما يؤدي إلى توقف الأعضاء تدريجيًا عن العمل.
ما هي الأكزيما؟
الإكزيما عبارة عن حالة التهابية تُسبب ظهور بقع متقشرة، غالبًا ما تكون مثيرة للحكة وتبدو حمراء، ويمكن أن يُهيئ تراكم الزيوت والأوساخ والعرق بيئة رطبة لنمو البكتيريا والفطريات، مما قد يُسبب أو يُفاقم الإكزيما، بالإضافة إلى تهيج الجلد بشكل عام.
مع مرور الوقت، يمكن أن يُسد تراكم الزيوت المسام، مما يُسبب بقعًا قبيحة أو ظهور حب الشباب، كما أن تراكم الأوساخ في منطقة خلف الأذن قد يُسبب رائحة كريهة.
وعلى الرغم من احتواء الشامبو على مكونات تُساعد على تفتيت الزيوت والبكتيريا، إلا أنها ليست الخيار الأمثل، حيث تُزال عند الشطف، وهذا يعني أن مواد التنظيف لا تلامس الجلد لفترة طويلة، ونصح باستخدام صابون لطيف وفرك منطقة خلف الأذنين بأصابعك لتنظيف المنطقة جيدًا.
كما أوصى طبيب الأمراض الجلدية بغسل أذرع النظارات بانتظام لأنها تستقر خلف الأذنين ويمكن أن تنقل البكتيريا بسهولة إلى الجلد.
يأتي هذا في الوقت الذي يقول فيه جزء كبير من البريطانيين إنهم يغفلون عن أجزاء معينة من الجسم أثناء الاستحمام، مثل غسل أقدامهم (49%) أو أصابع قدميهم (60%)، وفقًا لدراسة استقصائية أجرتها شركة بلومبوورلد عام 2020.
وجد استطلاع أجرته شركة يوجوف عام 2019 أن نصف السكان فقط يستحمون يوميًا، بينما يستحم واحد من كل أربعة أشخاص مرة واحدة فقط كل يومين، وأفاد ما يقرب من واحد من كل 20 بريطانيًا أنه يستحم مرة واحدة فقط في الأسبوع، وواحد من كل 100 مرة واحدة شهريًا.