شاهد عيان يروي لـ "النبأ" تفاصيل إنهاء حياة ربة منزل على يد زوجها بالبراشية

شهدت قرية البراشية التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط واقعة قتل شنيعة، فقد قام شخص بقتل زوجته بإطلاقه النيران عليها.
وأكد أحد شهود عيان لـ "النبأ"، أن الزوج يعمل سائق وزوجته هي ابنة عمه، وهى زوجته الأولى فقد تزوج عليها بأخرى منذ فترة طويلة، ومازالت على ذمته لم يطلقها.
وأضاف: "كانت تحبه كثيرًا وصبرت عليه كثيرًا وقد اعتاد ضربها وإهانتها وكانت هناك مشادات كثيرة بينهما، وفى الآونة الأخيرة تعرض "القاتل" لأزمة مالية كبيرة قام على اثرها ببيع ممتلكاته وهنا بدأت الخلافات".
وتابع: قامت زوجته بترك منزل الزوجية والذهاب للإقامة فى منزل ابنتها وهو بنفس قرية البراشية، وتوجه إلى المنزل وعقب مشادة كلامية فوجئنا بقيامه بإطلاق النار عليها مما أسفر عن وفاتها فى الحال.
وعقب تنفيذ الجريمة، سلّم الزوج نفسه للشرطة، مصطحبًا السلاح المستخدم، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة واستكمال التحقيقات.
عقوبة القتل في القانون
قال وائل نجم المحامى بالنقض، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، في تصريح له: "القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
واستشهد نجم بما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وأضاف قائلا: "خرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
وأوضح أن الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.