رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قبل الإصابة به بسنوات.. كيف تكتشف سرطان المعدة؟

غسول الفم
غسول الفم

كشفت دراسة جديدة عن العلامات المبكرة لسرطان المعدة قبل سنوات من ظهور الأعراض باستخدام غسول الفم الطبي. 

واستخدم الباحثون غسول الفم "الحفيف والبصق" للعثور على علامات المرض، وعلى وجه التحديد، وجدوا تغيرات واضحة في البكتيريا في أفواه الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض. 

ويعد سرطان المعدة - السبب الرئيسي الرابع لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم - مميتًا بشكل خاص لأن الأعراض غالبًا ما تحاكي حالات أخرى أقل خطورة، مما يعني اكتشاف المرض في وقت متأخر، عندما ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتشير بعض الدراسات إلى أن المرض آخذ في الارتفاع بين الشباب، وهو ما يعكس الاتجاه الحالي مع العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك حالات القولون التي ارتفعت بنسبة تزيد عن 300% لدى المراهقين على مدى العشرين عامًا الماضية. 

ووجد الباحثون أن نوع البكتيريا الموجودة في الفم والمعدة مرتبطان.

وقال الدكتور شروثي ريدي بيراتي، مؤلف الدراسة: "معرفة الأخطاء الموجودة في فمك تخبرنا كيف تبدو بيئة المعدة، وهذا له آثار كبيرة يمكن أن تؤدي إلى بعض الاختبارات والمبادئ التوجيهية المتغيرة للممارسات."

تفاصيل الدراسة

وقام الباحثون بتحليل عينات من بكتيريا الفم من 98 مريضًا من المقرر إجراء التنظير الداخلي لهم، حيث يتم إدخال كاميرا إلى المعدة عن طريق الحلق للتحقيق في مشاكل الجهاز الهضمي.

وشملت العينة 30 مريضا بسرطان المعدة، كما قاموا باختبار عينات من 30 شخصًا يعانون من أمراض معدية سابقة للسرطان، مثل التهاب وترقق بطانة المعدة، بالإضافة إلى 38 شخصًا من الخاضعين للمراقبة الصحية.

لا تؤدي هذه الحالات دائمًا إلى الإصابة بالسرطان، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون للتنظير الداخلي، فإن واحدًا من كل 50 مصابًا بالتهاب بطانة المعدة سيصاب بسرطان المعدة خلال 20 عامًا.

ووجد الأطباء اختلافات رئيسية بين الميكروبات الفموية - الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الفم - للمجموعة السليمة مقارنة بالمجموعة السرطانية والمرضى المصابين بالسرطان.

وكان هناك أيضًا اختلاف بين العينات المأخوذة من المرضى الذين لديهم احتمالات الإصابة بالسرطان والمصابين فعلا بالسرطان، مما يشير إلى أن التغييرات الرئيسية تحدث ويمكن اكتشافها في مرحلة ما قبل السرطان.

وركز الباحثون على 13 نوعًا من البكتيريا التي أظهرت الاختلافات الأكثر أهمية بين المشاركين في المجموعة الضابطة والمرضى السرطانيين ومرضى ما قبل السرطان.

وقد شوهدت زيادات في البكتيريا بما في ذلك الروثيا، والليبتوريشيا، والعصيات اللبنية، في الميكروبات لدى المرضى المصابين بسرطان المعدة.