رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كاتبة إسرائيلية: 7 أكتوبر أسقط "وهم" القوة الإسرائيلي

النبأ

كشفت ليلخا سيجان، الكاتبة والمحللة الإسرائيلية، عن أنه لا يوجد أحد في إسرائيل ينام جيدًا أو يعمل بشكل طبيعي هذه الأيام، وذلك لأن مئات الآلاف موجودون في الملاجئ، مطرودون من منازلهم، ومجبرون على النفي أو تأجيل دراساتهم العليا، ومئات الآلاف يتطوعون في بيئة مدنية. 

وأكدت سيجان الكاتبة والمحللة الإسرائيلية، في مقال لها بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه رغم أننا ما زلنا في منتصف الحدث، إلا أن الرموز تتساقط ببطء، لأن 7 أكتوبر يعيد تعريف أشياء كثيرة كانت حتى وقت قريب أمرا مفروغا منه،  معترفة أن الوهم انفجر، والذي ظل لسنوات عديدة ظلت سمعة لإسرائيل، وحتى أولئك الذين لم يحبوا إسرائيل، قدّروها. 

وأضافت  الكاتبة والمحللة الإسرائيلية،  أنه في صباح أحد الأيام، استُخدمت جميع نقاط الضعف لدى إسرائيل، وتبين أن الشعور بالأمن، على العديد من المستويات، كان مجرد وهم. 

وبينت سيجان، أن الإسرائيليين عاشوا في الوهم بأنهم الأفضل، دون الحاجة إلى إثبات ذلك، وعلى هذا الشعور بنوا الجبال والتلال، وقاموا بالتحركات، ولكن الآن لم يعد هناك شيء مفروغ منه.

وأشارت الكاتبة والمحللة الإسرائيلية، أن ما أوصل الإسرائيليين إلى هذه الهزيمة هو الثقافة المتداخلة وغياب الاحترافية، مبينة أنهم  أدركوا بالطريقة الصعبة أنهم كدولة صغيرة محاطة بالأعداء، تحتاج إلى الأفضل في أهم المناصب، دون أي تنازلات، ليس لديهم  امتياز تعيين أشخاص ليسوا قادة في مجالهم في مناصب حاسمة، وهو ما تسبب في الهزيمة.

وطالبت الكاتبة والمحللة الإسرائيلية، أنه بعد ثلاثة أسابيع ونصف من وقوع الكارثة، حان الوقت للبدء في إصلاح كل شيء من الداخل، حيث عدد لا بأس به من المكاتب الحكومية الأساسية لا يعمل، ومع تشكيل حكومة الحرب، يجب الآن تشكيل حكومة الجبهة الداخلية، والتي يجب أن تتكون فقط من الأشخاص ذوي الذكاء والإيصالات والقدرات. 

وتعد ليلخا سيجان كاتب عمود وصحفي وكاتب في صحيفة معاريف، شغلت مجموعة متنوعة من المناصب العليا في الكتابة والتحرير، من بينها عملها كمحررة للملحق اليومي "جلوب هراب" ورئيسة التحرير المسؤولة عن مجلة “فيرما”، كما كانت سيجان -أيضًا- سيدة أعمال ورئيس تحرير "مؤشر العلامة التجارية" الخاص بشركة Globes. سبق لها أن استضافت العديد من البرامج التليفزيونية، وأصدرت أربعة كتب هي: "رواية للمبتدئين"، و"الشوق إلى ماكس"، و"الآلهة الجديدة"، و"ملاعق"، وحاليًا تعد سيغان، كاتب عمود أسبوعي في عدد عطلة نهاية الأسبوع في معاريف.