رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بويكا تبهر جمهور مهرجان قرطاج.. وتفاعل واسع مع صوت الحرية

بويكا تبهر جمهور
بويكا تبهر جمهور مهرجان قرطاج

احتضن مهرجان قرطاج الدولي ضمن فعاليات دورته السابعة والخمسين حفلا فنيا ساحرا أحيته الفنانة الإسبانية "بويكا ".

حفل آسر حضره جمهور ضخم من عشاق الموسيقى الجميلة والكلمات الهادفة الخارجة من صوتها المدوّي بأنماط موسيقية متنوعة على غرار الفلامنكو والجاز والسول والرومبا، منشدة السلام للعالم وللحرية والعدالة الإنسانية الكونية.

صورة من حفل بويكا بمهرجان قرطاج
بويكا تبهر جمهور مهرجان قرطاج

و "كونشتا بويكا" هي فنانة إسبانية ذات أصول أفريقية وتحديدا غينيا الاستوائية، ولدت في مايوركا الاسبانية، ونشأت في دوائر غجرية، وتغني عن طريق تكييف ألحان الماندينغو (مجموعة إثنية من غرب إفريقيا) الموروثة من والدتها إلى الفلامنكو.

أصبحت بويكا معروفة بفضل صوتها وأسلوبها الذي يراوح بين الفلامنكو والجاز وموسيقى الصول.

بويكا تبهر جمهور مهرجان قرطاج

ولم يفوّت جمهور مهرجان قرطاج الدولي فرصة لقاء "بويكا" الملقبة أيضا بـ "صوت الحرية"، فحضر بأعداد كبيرة واستمتع بالعرض ورقص على إيقاعات الجاز والفلامنكو والرومبا.

وأطلّت "بويكا" على المسرح الروماني بقرطاج، مرفقة بمجموعة موسيقية متألفة من أربعة عازفين على آلات الغيتار والباص والإيقاع والترومبات، فشكلت الإيقاعات الصادرة عن هذه الآلات تزاوجا بارعا بين موسيقات الفلامنكو والسول والجاز والرومبا.

وامتزجت هذه الأنماط الموسيقية المتنوعة بصوتها المدوّي الذي ينضح بالحياة والحب رغم الألم والمعاناة، فهي تنحدر من عائلة فرّت من ديكتاتورية الحكم في موطنها الأصل غينيا الاستوائية ثم نشأت في أحياء فقيرة في إسبانيا حيث اختلطت بالفئات الفقيرة من الغجر ومدمني المخدرات وكذلك الفنانون والشعراء، وهذا ما جعلها تؤدي أغانيها بأحاسيس صادقة تختلج نفوس كل من يستمع إليها.

وغنّت "بويكا" ما يناهز 15 أغنية من أشهر موسيقاها أمام جمهورها، فأدت "لا فالسا مونيدا" و"نو هابرا نادين أن الموندو" و"لاس سيمبلاس كوساس" و"منيا لولا" وغيرها من الأغاني التي لاقت صدى واسعا لدى عشاقها من جميع أنحاء العالم.

بويكا تبهر جمهور مهرجان قرطاج

واختتمت "بويكا" سهرتها بمقطع موسيقي احتفالي رقص على إيقاعاته الجمهور وغادرت على إثره هذه المغنية المسرح بعد حفل حماسي لن يُمحى من ذاكرة الحاضرين.
خلال مدّة العرض تجاوز صوت الفنانة المتين حواجز المسرح وسافر بالجمهور إلى شوارع إسبانيا وأزقتها، ومنها إلى كوبا ومقاهي الرومبا والجاز المفتوحة دائما والمليئة بالحب والأمل.

وشكل الحضور لوحة من الفسيفساء حملت ألوان الغجر من خلال أزيائهم ليكونوا أكثر انسجاما مع العرض ومعاني الكلمات التي تغنت بها الفنانة كالحب، السلام والقيم النبيلة.