رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مسلسلات رمضان بعيون النقاد.. «الكتيبة 101» و«رسالة الإمام» الأفضل في دراما 2023

الكتيبة 101
الكتيبة 101

 

 منى زكي متألقة في «تحت الوصاية».. و«ياسمين والعوضي» ثنائي جيد

 

«سره الباتع» عمل ملحمي.. و«مذكرات زوج» مختلف

 

غادة عبد الرازق تخطف الأنظار بـ«تلت التلاتة».. وأحمد داش موهبة فريدة في «الصندوق»

 

نيللي كريم غيرت جلدها في «عملة نادرة».. وحنان مطاوع خارج المنافسة بـ«وعود سخية»

 

محمد رمضان الأكثر جاذبيية على «السوشيال ميديا».. و«الهرشة السابعة» متميز

 

مصطفى شعبان ظلم نفسه في «بابا المجال».. و«كامل العدد» مكتمل العناصر

 

 

تزامنًا مع قرب انتهاء عرض مسلسلات الموسم الرمضاني، التي جاءت متنوعة ما بين «الكوميدي، والتاريخي، والتراجيدي، والأكشن»، شهدت آراء الجمهور والنقاد انقسامًا ملحوظًا حولها.

ووضع النقاد هذه المسلسلات، على ميزانهم الحساس، وتحدثوا إلى «النبأ الوطني» عنها، ورصدوا مدى تفوق وتراجع أداء أبطالها، وغيرها من التفاصيل التي تسردها السطور التالية..

قالت الناقدة خيرية البشلاوي لـ«النبأ»، إن هناك شبه إجماع على أن مسلسلي «رسالة الإمام» و«الكتيبة 101»، من الأعمال الجيدة جدًا حتى الآن، مشيرة إلى أن مسلسل «الهرشة السابعة» مختلف.

وأضافت أن مسلسل «جعفر العمدة» هو الأكثر جاذبية على «السوشيال ميديا»، وأنه عمل جماهيري، واستهلاكي، لافتة إلى أنه على الرغم من عدم منطقية الكثير من أحداثه، إلا أنه به درجة عالية من الحرفة والجودة في أداء الممثلين.

وأوضحت أن مسلسل «تحت الوصاية»، من الأعمال التي تستحق المتابعة، وأنه يناقش قضية في غاية الأهمية، وهي وصاية الأم على أولادها، بعد وفاة زوجها، وأن منى زكي تعيش حالة رائعة من التألق.

 ونوهت «البشلاوي» إلى أن مسلسل «ضرب نار» يأخذ الشكل البوليسي، الذي يدخل فيه البطل السجن، ثم يخرج لينتقم، وأن ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، يشكلان ثنائيًا جيدًا، مؤكدة أن المسلسل يمكن مشاهدته، وأنه يحمل قدرًا من الإثارة، لكنه لم يصل إلى مرحلة التوقف أمامه.

وتابعت أن أحمد داش يقدم عملًا رائعًا بمسلسل «الصندوق»، وأنه موهبة فريدة، يجب عليها الحفاظ عليها وتطويرها، وأن مسلسل «تلت التلاتة» يسجل عودة قوية للفنانة غادة عبد الرازق، بعد غيابها عن الدراما، وأنه خلق حالة من لفت الانتباه وجذب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ حلقاته الأولى، حول شخصيات «فريدة، وفريال، وفرح»، التي تقدمهم بالأحداث.

كما أعربت عن إعجابها بأداء الفنانة الشابة ليلى أحمد زاهر، ووصفته بأنه شهد تحسنًا عن أعمالها السابقة.

ووصف الناقد الفني محمود قاسم، مستوى المسلسلات، بالمتواضع، للغاية، هذا العام، مشيرًا إلى أنه يجب مشاهدة كل عمل حتى النهاية، حتى نتمكن من تقييمه بوضوح وصدق.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن مسلسلي «رسالة الإمام» و«سره الباتع»، المأخوذ عن رواية للكاتب يوسف إدريس، هما الأفضل عامة، وأن كل منهما به جهد كبير مبذول على مستوى «الكتابة، والتمثيل، والإخراج، واختيار الملابس، والديكور، والإضاءة»، منوهًا أن أداء خالد النبوي في «رسالة الإمام»، أثبت كونه واحدًا من النجوم الذين يمتلكون أدواتًا فنية رائعة، وأن الجمهور كان متعطشًا لهذه النوعية من الدراما، بعد غيابها سنوات طويلة.

وأكد أن مسلسل «جعفر العمدة» من المسلسلات العادية، وأنه لم يحقق النجاح الذي يتناسب مع اسم محمد رمضان، مؤكدًا أن قصته قديمة، حول زواج شخص من أكثر من سيدة، وفقدانه ابنه منذ زمن بعيد، ودخوله رحلة طويلة مليئة بالمشكلات والعقبات، للعثور عليه.

أما عن مسلسل «ضرب نار»، قال «قاسم» إن أداء كل من ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، ظهر صادقًا، وأن كل منهما يشجع الآخر على النجاح أمام الجمهور، منوهًا أن «ياسمين» لم تعد بنفس حيوية السنوات الماضية على الشاشة، وأن «العوضي» يحتاج عدة أعمال آخرى، لاختباره بشكل حقيقي.

كما أعرب عن سعادته بعودة الفنان عمرو يوسف بمسلسل «الكتيبة 101»، بعد تأجيل مسلسل «أحمس»، مضيفًا أن العمل يعرض قصصًا واقعية عن جنود وضباط سيناء، وأن البناء الدرامي به قوي.

وأشاد بأداء الفنان أحمد أمين في مسلسل «الصفارة»، وأداء الفنان أحمد عيد في مسلسل «عملة نادرة»، موضحًا أن شخصية «مسعود» الشريرة التي قدمها، كانت مفاجأة للجمهور، الذي تعود منه على الأدوار الكوميدية فقط، وأن المخرج محمد العدل كسب رهانه عليه، بعدما كسب الرهان، العام الماضي، على الفنان شريف سلامة بمسلسل «فاتن أمل حربي».

في سياق متصل، انتقد محمود قاسم فكرة المسلسلات الـ15 حلقة، قائلًا إنها، غالبًا، تقدم على عجالة ولا تأخذ حقها في الكتابة والتصوير، وأن الأساس في الدراما، هو المسلسل الثلاثون حلقة.

وأشار إلى أن الجمهور لن يمل، من مسلسل 30 حلقة، ما دام من فنان يحبه، وبه أداء جيد، وفكرة جديدة، مستشهدًا بمسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» للكاتب مصطفى محرم، الذي عرض منذ أكثر من 27 عامًا، بأن عددًا كبيرًا من الجمهور، ما زال يشاهده، عندما يعرض في وقتنا الحالي، لتعلقهم بأبطاله، وبساطة فكرته، التي وصفها بأنها كانت جديدة وقتها.

من ناحيته، قال الناقد عمرو الكاشف لـ«النبأ»، إن هناك عدة مسلسلات تناقش قضايا مهمة، خلال الموسم الرمضاني، منهم: «ستهم»، الذي يطرح قصصًا من الواقع عن نساء مكافحات، و«عملة نادرة»، الذي يتطرق لفكرة ميراث المرأة في الصعيد، ومسلسل «حضرة العمدة»، الذي يعرض فكرة تمكين المرأة وتوليها منصب كبير في الصعيد أيضًا، وتصديها للعادات والتقاليد الخاطئة.

وأضاف أن مسلسل «الهرشة السابعة» من الأعمال المتميزة حتى الآن، وأن أحداثه من الواقع، وأداء أبطاله ممتاز، خاصة «علي قاسم، ومحمد شاهين»، مشيرًا إلى أن شخصية مايان السيد في مسلسل «1000 حمدلله على السلامة»، هي الأسوأ.

وتابع أن الفنانة مي كساب، والفنان أحمد فهيم، والفنانة منة فضالي، تفوقوا على أنفسهم بمسلسل «جعفر العمدة»، وأنهم قدموا شخصياتهم ببراعة وإتقان، منوهًا أن مسلسل «كامل العدد»، من المسلسلات المفرحة والمكتملة العناصر.

«عمل ملحمي يبحث موضوعات شائكة»، بهذه الكلمات وصف «الكاشف» مسلسل «سره الباتع»، الذي رأى أن تمثيل معظم أبطاله، جاء هائلًا، خاصة «أحمد السعدني، وحنان مطاوع، ومنة فضالي»، فضلًا عن حُسن اختيار الصورة والكادرات من المخرج خالد يوسف.

وأوضح أن مسلسل «وعود سخية» من الأعمال القوية، وأن الفنانة حنان مطاوع خارج المنافسة، منوهًا أن كل من «أحمد والي، وأحمد كشك، ونور محمود»، أجادوا تقديم أدوارهم، وأن المخرج أحمد حسن يخطو خطوات ناجحة ومحسوبة، بعد مسلسل «الأصلي»، الذي عرض قبل شهر رمضان.

أما عن مسلسل «مذكرات زوج»؛ قال إن الفنان طارق لطفي قدم عملًا جيدًا، ومختلفًا، بعد مسلسل «جزيرة غمام»، وأن الفنانة سماء إبراهيم والفنان خالد الصاوي، بينهما كيميا وتناغم واضح على الشاشة.

كما كشف أن مسلسل «سوق الكانتو»، ثري، وأن أداء الفنانة مي عز الدين، به حالة ملحوظة من النضج، معربًا عن إعجابه الشديد بدور أمير كرارة في شخصية «طه»، بالإضافة إلى بالاهتمام بالتفاصيل «الديكور، والأزياء، والصورة، والإضاءة».

كذلك وصف الفنان محمد ممدوح بمسلسل «رشيد»، بأنه موهوب ومجتهد، ويقدم أعمالًا لا تشبه بعضها، وأن الفنانة ريهام عبد الغفور «شاطرة» كعادتها.

وأكد أنه، على الرغم من أن أداء الفنان مصطفى شعبان في مسلسل «بابا المجال»، جيد، إلا أنه ظلم نفسه، ولم يقدم جديدًا، وأنه لم ينجح في الخروج من عباءة «البطل الشعبي»، الذي يتعرض للظلم، ويدخل السجن، ثم يخرج، لينتقم، ويصبح من أقوى أهل المنطقة، مشيرًا  إلى أن «مصطفى» من نجوم جيله الموهوبين، وأنه عليه التركيز في اختياراته بشكل أكبر.

وأنهى عمرو الكاشف حديثه، أن الفنانة نيللي كريم نجحت في تغيير جلدها، تمامًا، بمسلسل «عملة نادرة»، بتجسيدها شخصية صعيدية، وأن الفنان خالد النبوي قدم تجربة رائعة في مسلسل «رسالة الإمام»، جعلته من أقوى ممثلين مصر وأكثرهم نضجًا.