رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الحكاية كاملة لـ«مجزة دموية» بين عائلتين شهيرتين في رمضان قلبت أسوان

المجني عليه
المجني عليه

تعددت صور جرائم القتل والبلطجة داخل مركز «كوم أمبو» بمحافظة أسوان، ما تسبب في بث الرعب والذعر في نفوس الأهالي.

وخلال الساعات القليلة الماضية، ضجت الأحاديث بين أبناء «كوم أمبو» والمراكز المجاورة في أسوان، على مجزرة دموية بين تاجرين من عائلتين شهيرتين على ترعة «كاسل»، مستخدمين فيها الأسلحة النارية والبيضاء، والتي أسفرت عن مصرع شخص وإصابة 4 آخرين في حالة خطيرة.

وقعت المشاجرة بالتحديد أمام مسجد «عمر بن الخطاب» الملاصق لغرفة الري في المنطقة المشار إليها سلفا والتي يفرق بينها وبين مركز شرطة كوم أمبو أمتار قليلة، حيث تحولت إلى ساحة للقتال بين «تاجرين» وأقاربهما، مستخدمين فيها الأسحلة النارية والبيضاء، وسادت حالة من الهرج والفوضي.

الخلاف علي فرش البضاعة

أطراف الخلاف هم: طرف أول «جزار»، وطرف ثاني «فكهاني» والسبب على «الفرش» لبيع كل منهما بضاعته، لكن الأخير يُعد من عائلة لها «نصيب الأسد» في المنطقة لامتلاكهم محطة وقود ومحل تجاري وأنشطة متنوعة.

تزامن الخلاف مع قرب موعد الإفطار، بعدما قرر «الفكهاني» أن يقوم بفرش «15 بطيخة» أمام «الجزار»، فقابله الأخير بالاعتراض مبررًا أنه سوف يقوم بفرش البترينة الخاصة به لبيع المأكولات من «الكرشة والفشة والممبار»، لكن جملة «محدش هيفرش غيري» التي ارتفعت فيها نبرة الغضب كانت بمثابة نقطة الانطلاق لنشوب الخلاف، الذي تطور إلى مشاجرة وتشابك بالأيدى أدت إلي إصابة «الجزار» بجروح طفيفة، لكن سرعان ما تدخل عدد من التجار والعقلاء وأهل الخير ونجحوا في إطفاء شرارة الغضب بين الطرفين، وانتهى الأمر.

واشتعل فتيل الأزمة، مجددًا، بعدما وصل الأمر إلى شقيق «الجزار» من شخص همس في أذنه جعله استشاط غضبًا، ثم قام بتجميع عدد من أفراد عائلته وأصدقائه من ذات المهنة وهجموا على المكان ثم أصبحت «معجنة» بين الطرفين، مستخدمين فيها أسلحة بيضاء «السنج والسكاكين» بجانب الأسلحة النارية.

أسفرت المشاجرة عن وقوع قتيل على الأرض من عائلة «الجزار» وإصابة 4 آخرين، فقامت ولم تقعد، خاصة أن الضحية فارق الحياة عقب خروجه من تنفيذ حكم قضائي منذ «30» يومًا بعد غياب دام لنحو «7» سنوات عن زوجته وأبنائه وعائلته، ثم سادت حالة من الفوضي والعنف وحرق المحلات للطرف الثانٍ.

وبعدها جرى نقل الضحية إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعي ومفتش الصحية، بينما المصابين إلى مستشفى كوم أمبو لتلقيهم الرعاية الطبية.

وأدت تلك الأحداث إلى منع المواطنين من السير بمركباتهم في المنطقة لوقت ليس بالقصير، وخوف السيدات والأطفال من النزول للشارع، لكن تدخلت قوة أمنية وتمكنت من السيطرة على الموقف وفض الزحام وضبط أطراف الخلاف وفرض حراسة مشددة بمحيط المكان منعًا لتجدد الاشتباكات  مرة أخرى.