رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الرئاسة الفلسطينية تحذر إسرائيل بشأن المسجد الأقصى.. وحماس والجهاد تهددان بالرد

النبأ

الرئاسة الفلسطينية تحذر إسرائيل بشأن المسجد الأقصى

حذرت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل من "تجاوز الخطوط الحمراء" في المسجد الأقصى خشية "الانفجار الكبير"، بينما هددت حركتا حماس والجهاد بالرد على "الاعتداءات" الإسرائيلية.

وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بأن "ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات كما يحدث في المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة".

وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية "كامل المسؤولية عن أي تدهور، وعليها التصرف بمسؤولية وأن توقف هذا العبث الذي سيكون له نتائج خطيرة على الجميع".

ودعا الإدارة الأمريكية إلى "عدم الوقوف متفرجة على هذه الحرائق التي يشعلها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية"، مشددا على أن القدس بمقدساتها "هي عاصمة دولة فلسطين ويجب أن لا يخطأ أحد في تقدير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته".

وفي السياق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في تصريح مكتوب، إن ما يجري في المسجد الأقصى "جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها
وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية فلسطينيا وعربيا وإسلاميا".

من جهته قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في بيان، إن ما يجري في المسجد الأقصى "يشكل تهديدا جديا على مقدساتنا وعلى الشعب
الفلسطيني أن يكون حاضرا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة".

وبحسب مصادر فلسطينية أصيب أكثر من 240 فلسطينيا بالاختناق ورضوض في مصادمات مع الشرطة الإسرائيلية لدى اقتحامها المصلى القبلي في المسجد
الأقصى شرق القدس.

وأطلقت عناصر الشرطة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام صوب فلسطينيين موجودين في الأقصى بنية الاعتكاف الليلي حسب وكالة
الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وأوردت الوكالة أن الشرطة حطمت أحد نوافذ المصلى القبلي واعتلت سطحه، وأطلقت قنابل الغاز السام، والصوت، صوب المعتكفين، قبل أن تقتحم المصلى
القبلي من جهة العيادة، وتجبر المعتكفين على الخروج.

يأتي ذلك وسط توتر يشهده المسجد الأقصى عشية دعوات من جماعات يهودية لذبح قرابين عيد الفصح الذي يبدأ اليوم الأربعاء ويستمر 12 يوما داخل
المسجد وتحذيرات فلسطينية من الخطوة.

ويتكرر إخراج المعتكفين منذ ليلة اليوم الثالث من شهر رمضان، وعادة ما يشهد المسجد الأقصى مصادمات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين خلال شهر رمضان تتطور إلى مواجهات وتوترات ميدانية.

ويتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل بمحاولة تكريس التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود فيما تؤكد إسرائيل أنها تحافظ على الوضع التاريخي في المسجد.