رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار المواجهة المسلحة بين «الشحات» وعائلة إجرامية خطيرة في أسوان

ارشيفية
ارشيفية

يعيش أبناء مركز ومدينة كوم أمبو شمال محافظة أسوان، على صفيح ساخن حاليًا، بعد وقوع تراشق بالسلاح الآلي بين مجموعة من الخارجين على القانون داخل قرية مخيمر، مما أدى إلى حدوث حريق في بعض الزراعات وفي منزل لدرجة أن الأدخنة كست سماء المدينة.

بداية القصة بعدما فوجئت أفراد عائلة «أبو العباس» بهجوم أحد الخارجين عن القانون ويدعي «أحمد شحات» وكان برفقته مجموعة من العناصر الخطرة علي متن 3 سيارات، وقيامهم بإطلاق وابلا من الأعيرة النارية علي محل سكنهم داخل قرية «مخيمر»، بالإضافة إلي فقد في بعض الزراعات وإشعال النيران في منزل لصاحبه يدعي «منصور أبو مصلح»، وهو رجل من الشخصيات البسيطة  الذي خسر ملاذه الوحيد وأصبح عبارة عن «كتلة فحم» نتاج صراعات بين «أهل الشر» مع بعضهم لبعض.

وأمتد تبادل إطلاق النيران لساعات متواصلة بين الطرفين بالتحديد ناحية «مصرف المالح» للقرية لدرجة أن دوي الأعيرة النارية «هز» مركز كوم أمبو، وقلبه رأسًا علي عقب، مما تسبب في خوف وذعر بين أهالي المدينة، ولم يتم إسكات الرصاص إلا مع وصول معلومات لهم بتحرك رجال الأمن لملاحقتهم، وبالتالي كل منهما فروا هاربين.

«النبأ» تجيب علي أهم الأسئلة حول الأحداث الساخنة داخل «مخيمر»

وتكشف عن معلومات خطيرة عن المجرم «أحمد شحات» وما السر وراء الهجوم وفتح النار علي عائلة «أبو العباس» ولماذا في هذا التوقيت بالتحديد قرر أن يقف أمامهم وجهًا لوجه؟

«أحمد شحات» ترجع محل إقامته داخل قرية «مخيمر» في مركز كوم أمبو، وذاع صيته بين فئة «أهل الشر» أثناء عمله المُحرم في أوائل العمر مع عدد من ألمع «عتاة الإجرام» في أسوان والصعيد، حتي أصبح واحدًا من العناصر الإجرامية الخطرة المعروفة بالإسم، لكن شخصية «شحات» تغيرت حاليًا بعدما أتجه للعمل في مجال التنقيب عن الذهب بالتحديد في منطقة «الشلول» في محيط جبال «البرامية»، بالإضافة إلي أنه لا يقوم بأعمال نهب أو فرض إتاوات علي العاملين لكنه يحمي مصدر رزقه من «بئر الذهب» داخل المكان المشار إليه سلفا.

يتميز «الشحات» دونا عن آخرين من الخارجين عن القانون بأنه حول من مقر اختبائه داخل جبال «الدهابة» إلي ما أشبه بـ«مملكة» فريدة من نوعها، حيث يقوم بتصوير كل ما يدور من حوله من أحداث ولا يترك «صغيرة وكبيرة» إلا ويتم رصدها عن طريق مراقبته للمكان باستخدام «الدرون» والمعروفة بـ«الطائرة دون طيار» حتي أصبح هو المراقب للجبل «أبو العريف» بدلًا من أن يكون هو ذاته تحت الميكرسكوب، مما ساعده ذلك للقدرة علي تحقيق ثروة هائلة وعدم وصول جهات الأمن إليه بسهولة.

«السر» وراء هجوم «الشحات» وعصابته الإجرامية ومواجهة عائلة «أبو العباس» وتهديدهم بالقتل، بحجة أنه يريد الأخذ بالثأر لشقيقه الذي راح مع «حمدي أبو صالح» بعد أن تم تصفيته علي يد أجهزة الأمن، مبررًا موقفه أنهم لهم «يد» ومتورطين في عملية إستخراج «شهادات الموت» مبكرًا عن طريق عقد صفقة سرية مع «شخصيات تقيلة» داخل وزارة الداخلية لإنهاء أمبراطورية «أبو جمال» ورجالاته.

وجاء هجوم «الشحات»، المفاجئ في الوقت الحالي، الذي «غربل البلد» فوق رأس عائلة أبو العباس داخل محل مسكنهم المشارإليه سلفا، توهمًا أنه مع رحيل «أحمد» اخر أبنائهم في السلسلة الإجرامية والذي كان بمثابة «شوكة في الظهر» لكل من تسول له نفسه المساس بأسرته وعائلته، أنه بعد رحيله مؤخرًا أصبحوا مرمي لكل «من هب ودب» لاستعراض قوته وتهديدهم لكنه فوجئ بردًا عاصفًا غير متوقعًا جعله في «مأزق» وحيرة.

المصادر أشارت إلي أن العملية الأخيرة التي نفذها «الشحات» وقيامه بضرب الرصاص وحرق الزراعات ومنزل، سطرت نهايته الأخيرة مبكرًا، فبدلًا أنه كان مختفيًا ويمارس حياته بشكل طبيعي بعيدًا عن الأضواء لكن المؤسف أن «ريحته العفنة طلعت» ووصلت إلي أنف «الرؤوس الكبيرة» في الوزارة وأصبح مطلوبًا حتي لا يتكرر نفس السيناريو مع عائلة أخري وكأن «القانون» أصبح في إجازة لمواجهة حلفاء الشيطان.