رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة فتاة عشرينية قفزت من الطابق الخامس بعد فشل خطبتها لحبيبها بالسلام

فتاة عشرينية تقفز
فتاة عشرينية تقفز

كشف رجال وحدة مباحث قسم شرطة ثان السلام، حقيقة سقوط فتاة عشرينية من الطابق الخامس، حيث تبين أنها محاولة انتحار لفشل خطبتها من شخص كانت تربطهما علاقة عاطفية.

مستشفى السلام العام

تبلغ من الخدمات الأمنية المعينة بمستشفى السلام العام إلى مأمور قسم شرطة ثان السلام، مفاده وصول فتاة عشرينية مقيمة بمنطقة المحمودية التابعة لدائرة قسم شرطة ثان السلام، على إثر سقوطها من الطابق الخامس محل إقامتها، مما نتج عنه إصابتها بكسر فى الفقرة القطنية الأولى.

ثان السلام

على الفور انتقل رجال الشرطة بقسم شرطة ثان السلام إلى المستشفى، وبالتقابل مع المصابة أفادت أنها حال قيامها بتنظيف السجادة فى شرفة شقة أسرتها بالطابق الخامس، اختل توازنها وسقطت مما أدى إلى إصابتها ولم تتهم أحد بإحداث إصابتها، وبالتقابل مع والدة فتاة السلام قررت أنها كانت موجودة بالمطبخ لإعداد الغذاء لأسرتها وفوجئت بسقوط أبنتها، وأضافت أنها لا تتهم أحد بالتسبب فى سقوطها.

وحدة المباحث

بإجراء رجال وحدة مباحث قسم شرطة ثان السلام التحريات واستكمال الفحص، تبين أن الفتاة العشرينية المصابة كانت مرتبطة بعلاقة عاطفية بأحد الأشخاص وكان يرغب فى خطبتها، ولم تكتمل الخطبة، وبفحص هاتفها تبين أنها أرسلت رسالة إلى إحدى صديقتها قررت فيها أنها تنتوى الانتحار بالقاء نفسها من شرفة مسكنها.

نيابة السلام الجزئية

وبمناقشة شقيقة فتاة السلام المصابة أيدت ما جاء بالفحص والتحريات، فتحرر المحضر اللازم وجارى العرض على نيابة السلام الجزئية.

الانتحار جريمة 

وفى هذا السياق يقول محمد المحلاوى المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، إن الانتحار يعد جريمة في بعض التشريعات يعاقب عليها والبعض الآخر لا يعاقب عليه، ولذلك فإن جريمة الانتحار من الجرائم الخاصة ذات الظروف والملابسات الخاصة، فلا بد من علاج الشخص الذى يحاول الانتحار نفسيا لعدم إقدامه على تكرار ذلك مستقبلا وإيجاد العقوبة الرادعة لمن يحرض على الانتحار وإزهاق النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق وفقا لما تشرعه القوانين للمحافظة على الحياة.

ويضيف المحلاوى، أنه لا عقاب في حالة تمام الجريمة لأن الجاني والمجني عليه يكون شخصًا واحدًا ولكن بعض التشريعات نظمت عقوبات على الروع فى الانتحار مثل القانون الهندى والسويسرى والإنجليزي والجزائرى والبعض منها يعدها جناية والبعض الآخر يعدها جنحة لأنها تتعرض لأسمى شيء وهو جسد وروح الإنسان فازهاق الروح بقتل الجسد سواء بالانتحار أو غيره من السوك الإجرامي وهو ما جرمته كل الشرائع السماوية.
واستكمل المحلاوى، أن القانون المصري لا يجرم الانتحار أو الشروع فيه وهو يحتاج لتعديل تشريعي لوضع من يحاول الانتحار تحت الملاحظة والعلاج النفسي ومعاقبة من يرفض العلاج بعقوبات بسيطة لمجرد الردع عن تكرار هذه الظاهرة.
وأوضح أن القانون جرم جريمة التحريض عل' الانتحار لأنها تبث روح التشاؤم والانهزام في نفوس المصريين كما أنها تحسن وتبسط فكرة الانتحار أو الموت وكأنها أمر بسيط يحق لأي شخص بكل بساطة أن يفكر في الموت أو الانتحار، وهو ما يكون معاقب عليه قانونًا طبقا لنص المادة 177 من قانون العقوبات لقيام المحرض بتحسين أمر يعد جناية في القانون وهو التحريض على الانتحار، كما يجب محاسبة كل من يبث أخبار أو شائعات من شأنها بث روح الإحباط والتشاؤم لدى المصريين، حتى نحد بقدر الإمكان من هذه الظاهرة الغريبة.