رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اللواء رأفت الشرقاوي يكتب: «اللي حصل فى 2011 مش هيحصل تانى»

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق

نحمد لله حمدًا كثيرًا على نجاة مصر من مخططات الربيع العربى؛ وانعم عليها بـ الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لينقذها وشعبها؛ من براثن الجماعة المحظورة والمواليين لها.

رغم ما يسود العالم من محن وأزمات بسبب جائحة كورونا من جانب؛ والحرب الروسية الأوكرانية من جانب آخر، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ يوقد يوميًا طاقة نور لكل المصريين فى كافة ربوع البلاد، ويفتتح مشروع يليه الآخر، ليس العاصمة فقط، لكن كافة محافظات مصر سواسية.

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمحافظة سوهاج لافتتاح مشروعات وتفقد قرية أم دومة بطما

وفى جولة محلية تاريخية له، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ يومين بتاريخ يوم 5 يناير ٢٠٢٣؛ محافظة سوهاج، وافتتح عدة مشروعات تنموية متنوعة الأنشطة بها، وتفقد قرية «أم دومة» التابعة لمركز طما شمالي المحافظة.

وافتتح الرئيس السيسي مستشفى سوهاج التعليمى وزار جامعة سوهاج، وافتتح محور طما، واستمع إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أثناء حديثه عن حجم الإنجازات التى تمت على أرض الواقع، حيث تم تنفيذ ٢٩٠ مشروع رصف، وصيانة للطرق، وإنشاء ٥ محطات كهرباء جديدة، وعدد ١١ مشروع صرف صحى تخدم ١٧٠ الف مواطن، كما تم أنشاء ٦٤٠٠ فصل دراسى جديد، وبرنامج حياة كريمة منح ١١،٥ مليار جنيه دعم نقدى لعدد ٣٢٤٥٠٠ أسرة، بخلاف مشروعات متنوعة فى كافة مناحى الحياة بمحافظة سوهاج.

ولم تكن سوهاج المحافظة الوحيدة في الصعيد هي التى نالت هذا الاهتمام الكبير؛ بل سبق ونالتها محافظات: (أسوان، وقنا، وأسيوط، والمنيا، والفيوم، وبنى سويف)، وامتد الاهتمام إلى كل محافظات مصر منها: الإسكندرية، ومحافظات الدلتا، ومدن القناة، وسيناء؛ 

الرئيس الذي زرع طاقة النور والأمل الذى بدد الظلام، ونقل مصر إلى مصاف الدول التى يشار لها بالبنان، وأصبح الجميع يأمل فى أن يحذو حذوها، ويتخذها تجربة فريدة؛ تمثلت فى نقل البلاد من حالة الظلمة الحالكة، إلى طاقة النور التى سادت المنطقة العربية، والإفريقية والآسيوية.

عندما تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى أحد خطاباته؛ ذكر جملة شهيرة: «اللى حصل فى ٢٠١١ مش هيحصل تانى».. هذة الثقة التى تحدث بها سيادته لم تأتى من فراغ لعدة أسباب، أولا: (علاقة الرئيس بالخالق سبحانه وتعالى)، ثانيًا: (شجعاعته المعتادة بان الله لن يخذل الإنسان الصادق)، ثالثًا: (جسارته فى اتخاذ القرارات)، رابعًا: (تفهمه الكامل لأسباب مشاكل البلاد)، خامسًا: (وضع الحلول المنطقية والعملية)، سادسًا: (عدم الالتفات لأبواق الإعلام الإخوانى والموالين لهم)، سابعًا: (دحر الإرهاب)، ثامنًا: (التنمية والاستثمار)، تاسعًا: (إعادة العلاقات والشراكة مع معظم بلدان العالم)، عاشرًا وقبل أى شئ: (إيمان الشعب المصرى بهذا القائد الذى قدم روحه فى احلك الظروف التى مر بها الوطن، ولم يتوانى فى تقديمها فداء لمصر وشعبها).

صدق الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما قال عند توليه سدة الحكم فى البلاد؛ بأن مصر ستكون (قد الدنيا) بأذن الله تعالى، وتحقق ما قاله، وها هى مصر بالفعل أصبحت (قد الدنيا)، وينعم عليها الرحمن كل يوم بالخير الوفير فى كافة المجالات، سواء في (دحر الإرهاب، والتنمية والاستثمار، وثروات ينعم بها علينا الخالق عز وجل من اكتشافات غاز، واكتشاف ثروات معدنية كالدهب.. الخ).

وجاء في تصريح للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء؛ يقول إن حجم الاستثمارات فى الفترة من ٢٠١٤ وحتى الأن بمحافظة سوهاج؛ بلغ ١٠٢ مليار جنية، ٤٠ مليار للمرحلتين التمهيدية، والاولى (حياة كريمة) بالمحافظة، وتهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن، واستبدال المعديات التى كانت تودى بحياة المواطنين بالكبارى لتأمين حياتهم، وإنهاء مشروعات فى عدة مجالات مثل (مياة الشرب - الصرف الصحى - الكهرباء - الإسكان - الرى - التموين - الصحة - زيادة الرقعة الزراعية - إنشاء مناطق صناعية - خلق فرص عمل جديدة - الصناعة - النقل والمواصلات - الحماية الاجتماعية - مشروعات حياة كريمة - توفير ٢٣ ألف وحدة سكنية).

محافظة سوهاج إحدى محافظات الوجه القبلي، وهذة المحافظة لها شأن كبير، ودورًا تاريخيًا منذ آلاف السنين؛ بدءً بعصر ما قبل الأسر، وحتى العصر الحديث، وبها العديد من الآثار الفرعونية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية.

وتقع سوهاج بين محافظتي أسيوط وقنا، وتتكون من ١٢ مركزًا، أي ١٢ مدينة، وعدد ٣ أحياء، و٥١ قرية، رئيسية وعدد ٢٧٠ قرية فرعية، بالإضافة إلى عدد ١٤٤٥(عزب وكفور ونجوع) وتحتفل فى يوم العاشر من شهر إبريل لكل عام؛ بالعيد القومى للمحافظة، حيث قدم الشعب السوهاجى، ملحمة تاريخية فى التضحية، والنضال ضد الحملة الفرنسية، عندما حاولت دخول المحافظة؛ واضطرت إلى الانسحاب بعد المقاومة الشرسة التى تعرضوا لها من أهالى المحافظة، ومراكزها.

أبناء سوهاج نجوم متلائلئة فى سماء الوطن، فى كافة المجالات؛ نذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر: (رفاعة الطهطاوى - القارئ صديق المنشاوى - القارئ محمد صديق المنشاوى - محمود صديق المنشاوى - شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى - الشيخ مصطفى المراغى شيخ الأزهر - جمال الغيطانى - الوزير عمر عبدالآخر - الوزير محمد عبدالحميد رضوان - الفنان جورج سيدهم - الفنان حمدى أحمد - المخرج عاطف الطيب  - الفنان بليغ حمدى - المناضل عبدالله بهادر - الكاتب مصطفى نور الدين - الشاعر أيمن خلف - أ.د حسين مصطفى ابوقايد - الشيخ على يوسف المؤيد  - الشاعر الوطنى مصطفى بهادر  - العميد على عثمان قائد عملية إيلات - محمد النبوى المهندس).

سوهاج في المجال السياحي، تتمتع بالعديد من المناطق الجاذبة للسياحة، منها: «منطقة ابيدوس- معبد سيتى الأول - منطقة أخميم - منطقة أتربيس - قرية الكوثر السياحية - العديد من الأديرة القبطية الغنية بالتاريخ القبطى مثل: دير الأنبا شنودة».

ندائي إلى المصريين الشرفاء؛ تكاتفوا حول دولتكم، وحول رئيسها الذى لا يشغله هم إلا الإنسان المصري، وبناء الدولة المصرية فى الجمهورية الجديدة؛ لتكون تجربة مصرية خالصة يتهافت عليها كافة الدول العربية، والإفريقية، والآسيوية، ونتطلع إلى المستوى الأوروبى، والأمريكي، فى كافة المجالات.

الحمد لله رب العالمين الذى وهب لنا فى ظلمة الليل ضوء، أضاء لنا الطريق، وبدد سحابة اليأس، والعودة والارتداد إلى العصور الوسطى.

وننهى حديثنا بيت الشعر المعروف للقاصى والدانى والحابل والنابل: (بلادي وإن جارت علي عزيزة، وأهلى وإن ضنوا علي كرام".. يارب احفظ مصر، وشعبها وقائدها، وجيشها، ورجال أمنها، وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن.