الورقي
فى حوار صحفي له
«الشرقاوي» يوضح كيفية حماية الأطفال من السكر ويكشف حقيقة إيجاد علاج له
انتشر في السنوات الأخيرة داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال وهو حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاج هرمون مهم (الأنسولين).
ويحتاج الطفل إلى الأنسولين للبقاء على قيد الحياة؛ لذا يجب استبدال الأنسولين المفقود بالحقن أو مضخة الأنسولين، ويُطلَق على داء السكري من النوع الأول عادةً عند الأطفال بسكري اليافعين أو السكري المعتمِد على الأنسولين.
وحرصًا على إطلاع القراء على كل ما يخص المرض وأسباب انتشاره بين الأطفال والإجراءات التي تتبعها الأمهات للوقاية من إصابة ذويهم بمرض السكري، التقت «النبأ» بالدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكر، ومدير عام مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة، والذي استقبلنا بابتسامة مشرقة ووجه بشوش ليجب عن أسئتلنا، وإلى نص الحوار..
في البداية ما سبب انتشار السكر بين الأطفال فى السنوات الأخيرة؟
أولًا: هناك تطور فى تشخيص مرض السكر بالنسبة للأطفال، فقديمًا كان السكر منتشر بين الأطفال ولكن لا يتم اكتشافه وتشخصيه بصورة صحيحة، وأغلب الحالات كانت تدخل العناية المركزة وتعالج على أنها زائدة ويتم إجراء جراحة لها وتدخل فى غيبوبة وتتوفي.
ثانيًا: هناك زيادة ملحوظة جدًا في زواج الأقارب وهنا ينتج عنه أطفال مرضى بالسكر.
ثالثًا: الزحام السكانى الرهيب الذي نعانى منه.
رابعًا: العادات الغذائية السيئة والصحية كالسهر كثيرًا ولفترات طويلة والنوم في أوقات متأخرة، وإتباع نظام غير صحي فى الطعام.
خامسًا: انتشار عدد من الأمرضة الوبائية كالكوفيد وغيرها مما تزيد الخلل المناعي بشكل عام والإصابة بمرض السكري بشكل خاص.
سادسًا: هناك سكر خلل مناعى ينقل للطفل أثناء الحمل.
سابعًا: خلل جينى.
ما هي أنواع مرض السكري؟
هناك أربعة مجموعات للسكر ومنها:
- النوع الأول: وهو سكر مناعي يصيب الأطفال غالبًا.
- النوع الثاني: نتيجة العوامل الغذائية والعادات الصحية الخاطئة.
-النوع الثالث: وهو النوع الناتج عن العوامل الوراثية.
-النوع الرابع: وهذا النوع خاص بالعدوي البيئية.
ما هى أخطر أنواع السكر للأطفال؟
لا يوجد ما يسمى بأخطر أنواع السكر فالسكر مرض يحتاج للعلاج والمتابعة باستمرار وأى سكر يهمل يخلف عدد من المشاكل الصحية الجثيمة، فالأفضل هو اتباع نظام صحي متوازن وممارسة الرياضة فى كافة أنواع السكري.
هل يمكن الشفاء من مرض السكري؟
حتى هذه اللحظة لا يمكن الشفاء من مرض السكرى، ولكن هناك أبحاث وتطورات هائلة فى هذا المجال ونأمل الشفاء منه فى القريب العاجل، ولكن المشكلة تكمن فى أن البنكرياس لا يبدأ فى إظهار أعراض المرض إلا بعد تكسير حوالى 85% من خلاياه فهنا سيكون الأمر صعبًا لإصلاح هذا الكم الهائل من الخلايا التالفة ولكن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى.
وماذا عن استخدام الخلايا الجذعية فى علاج مرض السكر؟
الخلايا الجذعية معروفة قديمًا،وهى خلايا موجودة فى جسد الطفل ويكن أن تعمل على أية أنسجة، فنقوم بتوجيهها بشكل لتعمل على خلايا البنكرياس وتنتج أنسولين، ولكن حتى الآن لم تثبت نجاحًا في شفاء مرض السكرى على الرغم من نجاحها فى أمراض الدم، لكن الجسم يقوم بتكسيرها كما يقوم بتكسير خلايا البنكرياس، ولكن هناك تجارب ونتمنى أن تثبت فاعليتها فى علاج مرض السكرى قريبًا.
كيف تستطيع الأم حماية أطفالها من مرض السكري؟
باتباع العادات السليمة ومنها:
-النوم المبكر.
-التغذية الصحية المتوازنة السليمة.
-التعامل مع العدوى بشكل جدي وخاصة فى حالة إصابة طفل آخر بعدوي.
-الابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
هل العادات الخاطئة للأم أثناء فترة الحمل تؤدي لإصابة الطفل بمرض السكرى؟
نعم، فيجب على الأم تناول غذاء صحي متوازن، كما يجب عليها التعامل بجدية مع إصابتها بسكر الحمل فحينما تصاب الأم بسكر الحمل وتهمل المرض فهنا يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
هل اختبارات ما قبل الزواج يحد من الإصابة بمرض السكري للأطفال؟
نعم فهذه الاختبارات مهمة جدًا فهي تظهر الأمراض التى توجد عند كلا الزوجين قبل إتمام الزواج، وخاصة فى الأمراض التى لها أصل وراثي.
ما هى الأعراض التى تظهر على الأطفال عند إصابتهم بالسكر؟
هناك عدة أعراض تظهر على الأطفال المصابين بالسكر ومنها:
- كثرة التبول.
- كثرة شرب المياه.
- كثرة الجوع وعدم الإحساس بالشبع.
- فقدان الكثير من الوزن بصورة غير طبيعية فى وقت قليل.
وهنا لا بد من إجراء تحاليل والذهاب للطبيب فورًا، فعلاج السكر لا يمكن دون طبيب لمتابعة عدد الوحدات التى سيأخذها الطفل فكل طفل يختلف عن الآخر.
كيفية تجنب الدخول فى غيبوبة للطفل؟
لا بد من القياس المستمر لنسبة السكر فى الدم وهناك أجهزة متطورة حديثًا لقياس نسبة السكر فى الدم دون ألم، ويجب اتباع إرشادات الطبيب وعدم تغيير الجرعة التى يحددها الطبيب من تلقاء نفسك، كما يجب ممارسة الرياضة واتباع نظام صحي متوازن يحتوى على الخضروات.
ماذا عن مضخة الأنسولين؟
المضخة هي وسيلة لحقن الإنسولين فى الجسم، وإذا تعاملنا معها على هذا الأساس ستكون وسيلة مفيدة جدا لكونها وسيلة حديثة وغير مؤلمة للإنسولين، ولكن حتى اليوم لا توجد مضخة تقوم بعمل البنكرياس الصناعي فى مصر وبالتالى حينما نتعامل مع المضخة كونها بنكرياس صناعي ووسيلة لزيادة تناول الطعام فهنا تعتبر وسيلة مضرة وليست نافعة، المضخة وسيلة حديثة لحقن الإنسولين فى الجسم، وعيوبها أنها مرتفعة الثمن لا يستطيع الكل شرائها.
نصيحة توجهها لأمهات أطفال مصابين بالسكر؟
لا تنساقوا خلف الشائعات ولا الأكاذيب المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعى وتأكدوا أنه لا يوجد حالتان متشابهتان فكل طفل له طريقة علاج تختلف عن الطفل الآخر واتبعوا إرشادات الطبيب.
