نجاح أول عملية زراعة الأمعاء لطفلة إسبانية بعمر سنة

تمكن مجموعة من الأطباء في مستشفى لاباث بمدريد من زراعة الأمعاء لرضيعة أسبانية يزيد عمرها عن عام، حيث خضعت لأول عملية ناجحة في العالم، حيث أجرى للطفلة الأسبانية عملية زراعة الأمعاء من متبرع توفي بسبب قصور في القلب.

وأن الرضيعة خرجت من المستشفى وهي في حالة ممتازة بعد إجراء عملية زراعة الأمعاء  ناجحة، وتتواجد الآن مع والديها بالمنزل.

بيانات الصحة  الإسبانية:   
 

ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الإسبانية، فإن إسبانيا واحدة من الدول البارزة على مستوى العالم في زراعة الأعضاء، بأكثر من 102 عملية لكل مليون نسمة في 2021، وهو معدل لم تتجاوزه إلا الولايات المتحدة.

وفي بيان نشرته مستشفى لاباث إنه تم تشخيص إصابة الرضيعة، إيما، بفشل معوي حين كان عمرها شهرًا واحدًا، لأن أمعاءها كانت قصيرة جدًا، وتدهورت صحتها بسرعة حتى خضعت لعملية زرع لأحشاء متعددة.

وبخلاف الأمعاء، حصلت إيما أيضًا على كبد، ومعدة، وطحال، وبنكرياس.

الغذاء والدواء تحذر من عمليات زراعة الثدي لهذه الأسباب

استشاري توضح ضوابط وشروط عمليات زراعة الأسنان

تعريف عملية زراعة الأمعاء:
 

زراعة الأمعاء الدقيقة هي عملية استئصال الأمعاء الدقيقة من شخص متوفى حديثًا، ومن ثم نقلها، وأحيانًا مع أعضاء أخرى، إلى مريض مصاب باضطراب في أمعائه الدقيقة يمنعه من الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في الطعام.

قد يلجأ الأطباء إلى زراعة الأمعاء الدقيقة عندما لا يحصل المريض على عناصر مغذية كافية لأحد الأسباب التالية:
وجود اضطراب شديد في الأمعاء يمنعها من امتصاص العناصر الغذائية.
ضرورة استئصال الأمعاء بسبب مرض أو إصابة.

وجود أورام متعددة، أو خراجات مزمنة، أو مشاكل أخرى تُسبب انسداد الأمعاء
حاجة المريض إلى التغذية عن طريق الوريد (تغذية وريدية كاملة total parenteral nutrition)، وتعذر ذلك بسبب مشاكل صحية، مثل الفشل الكبدي أو العدوى المتكررة.

شيخ الأزهر يحسم الجدل حول ضوابط نقل الأعضاء من الميت إلى الحي

بسبب ارتفاع الأسعار.. قرار جديد لنقابة المعلمين بشأن الأعضاء

تراجع معدل إجراء عمليات زراعة الأمعاء الدقيقة مؤخرًا بسبب تطوير علاجات وتقنيات جديدة قللت الحاجة إلى مثل هذا الإجراء.

بعد ثلاث سنوات من زراعة الأمعاء الدقيقة، تحافظ الأمعاء المزروعة في أكثر من 50% الحالات على وظائفها، ويبقى حوالى 65% من المرضى على قيد الحياة.

العمل الجراحي
قد يكون من الممكن زراعة الأمعاء الدقيقة وحدها أو مع أعضاء أخرى، مثل الكبد، و/أو المعدة، أو/و البنكرياس.يمكن لهذه الإجراءات أن تكون معقدة جدًّا.
يقوم الجراح بإزالة الجزء المصاب من الأمعاء الدقيقة للمريض، ويستبدله بجزء سليم من الأمعاء الدقيقة للمتبرع.يجري وصل الأوعية الدموية للمريض بالأمعاء الجديدة، ووصل الأمعاء بالمسار الهضمي.
كما يجري وصل جزء من الأمعاء الدقيقة الجديدة إلى فتحة في الجدار البطني (الفغر اللفائفي ileostomy).تكن هذه الفتحة الأطباء من مراقبة مدى نجاح عملية الزرع، وتحري أية مشاكل.عادةً ما يكون من الممكن إغلاق الفتحة بعد فترة من الزمن.عند وجود الفغر اللفائفي، فإن الجسم يُصرف الفضلات عن طريق هذه الفتحة إلى كيس بلاستيكي.

المُضَاعَفات
 

يمكن تعمل زراعةالأمعاء الدقيقة في حدوث مُضَاعَفات مختلفة.يكون زراعة الأمعاء الدقيقة عرضةً بشكل خاص لكل من الرفض والعدوى.
 

الرفض
 

يحدث الرفض بمعدل مرة واحدة على الأقل في نَحو 30-50٪ من الحالات في غضون عام بعد زراعة الأمعاء الدقيقة.وتشمل الأعراض الإسهال، والحمى، وتشنجات البطن.
بعد إتمام عملية الزرع، يستخدم الأطباء منظارًا endoscope لتحري أية علامات للرفض.يُجرى هذا الاختبار بشكل متكرر، وأحيانًا بمعدل مرة واحدة كل أسبوع.ثم يَجرِي الاختبار بمعدل مرة كل بضعة أسابيع، ثم مرة كل بضعة أشهر.