رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سلمى أبو ضيف في حوار لـ«النبأ»: «منعطف خطر» تجربة صعبة.. وأرهقت نفسيًا بسبب مشهد «المشرحة»

سلمى أبو ضيف
سلمى أبو ضيف

حققت الفنانة سلمى أبو ضيف، خلال الآونة الأخيرة، نجاحًا كبيرًا بمسلسلها «منعطف خطر»، الذي عرض على منصة «شاهد» الإلكترونية، ولقي ردود أفعال إيجابية بين الكثيرين على «السوشيال ميديا».

«سلمى» تحدثت لـ«النبأ»، في حوار خاص، عن كواليس اختيارها ومشاركتها في المسلسل، كما كشفت عن تفاصيل خط الأزياء الذي أطلقته، مؤخرًا، وغيرها من الأمور التي تسردها السطور التالية..

بداية.. هل توقعت نجاح مسلسل «منعطف خطر»؟

الحمدلله، أنا كنت متوقعة أن يحقق المسلسل نجاحًا، لكنه كان أكبر مما تخيلت، فـ هو من نوعية المسلسلات غير الموجودة بكثرة على الساحة، لذلك نال إعجاب الجمهور وأثار اهتمامهم، بالغموض الذي يحيط بأحداثه، وكنت في قمة سعادتي عندما أوقفني أكثر من شخص، في عدة أماكن، ليسألوني عن قاتل «سلمى الوكيل» الحقيقي.

ما الذي شجعك على قبول المسلسل؟

كل الأمور دفعتني إلى ذلك، منذ تحدث معي الأستاذ السدير والأستاذ محمد مشيش، شرحولي القصة والدور الذي سأقدمه والمراحل المختلفة التي تمر بها الشخصية، وجدتها جديدة، وكنت متحمسة جدًا أن أكون جزءًا من العمل، بجانب أنه مسلسل جذاب، يجعل المشاهد، دون قصد، يشعر وكأنه يشارك في التحقيق في قضية قتل «سلمى»، وطوال الوقت متحمس ويفكر، حتى يعرف الحقيقة، بالإضافة إلى أنه يطرح ويناقش عددًا من القضايا المهمة والخاصة بالمرأة، والتي أصبحت موجودة بكثرة، حاليًا، في المجتمع.

كيف كان استعدادك للشخصية؟

قرأت السيناريو جيدًا، وذاكرت تفاصيل «سلمى»، واندمجت معها، وجلست مع المخرج والمؤلف أكثر من مرة، وسمعت منهم كثيرًا جدًا عن الشخصية، حتى تمكنت من فهم كل أبعادها وجوانب حياتها، لأنها شخصية أساسية بالمسلسل.

وكيف كانت كواليس التصوير؟

الجميع كان يركز بشدة في الشخصية التي يقدمها، وأنا، عن نفسي، كنت حريصة أن أتعلم من نجوم العمل الكبار، واستغل أي فرصة متاحة أمامي، لأكتسب منهم خبرات، سواء: باسم سمرة، أو باسل خياط، أو ريهام عبد الغفور، كلهم لديهم قدرة غير طبيعية على التقمص، وكنت مبهورة بأدائهم.

الأستاذ باسم سمرة، باعتبار أنه كان والدي في المسلسل، فــ كانت مشاهدي معه هي الأقرب إلى قلبي، واستفدت منه كثيرًا، وأظن أنها خرجت على الشاشة بشكل واقعي، ونقلت علاقة الأب بابنته عن قرب، سواء مشاعر حب، أو غضب، أو حزن، أو حتى عندما كانت تطلب منه أن يسامحها.

ما أصعب المشاهد التي واجهتك في المسلسل؟

ليس مشهدًا بعينه، فـ المسلسل كله صعب، لا يوجد به مشهد صعب وآخر سهل، لكن ظروف التصوير كانت مليئة بالإرهاق الجسدي، مشهد المشرحة أتعبني كثيرًا نفسيًا، فـ التواجد في المشرحة، أمر مرعب، في حد ذاته، والتجربة لم تكن مريحة بالنسبة لي، وكنت أحاول أن أنتهي من تصوير المشهد بسرعة شديدة، كنت متوترة وقلقانة لأقصى درجة، وأيضًا المشاهد الأخيرة بالمسلسل، كانت مرهقة جدًا، لكنني استمتعت بها كلها.

حدثينا عن خطوة إنشاء «ألما»، خط الأزياء الخاص بك..

هي خطوة جديدة، كنت أجهز لها منذ 3 سنوات مضت، فكرت بها لأني وجدت الكثير من النساء لا يجدن الملابس المناسبة لهن في «المايوهات»، وحاولت مساعدتهن، بحلول ملائمة تزيد من ثقتهن في أنفسهن وفي أجسامهن، فـ لم يكن هدفي هو «الماركة التجارية» بقدر ما كنت أحاول أن أجعل البنات والنساء يتقبلن أشكالهن في كل الأحوال.

أغلب تصميمات الماركة جاءت لغير المحجبات، على عكس حال أغلب نساء المجتمع المصري.. ألم تفكري في تقديم تصميمات لهن؟

من الممكن أن أفعل ذلك في المستقبل، فأنا لا أحب أن أسبق الأحداث، لكنني، في الوقت نفسه، أحب أن أتوسع في مجال الماركة الخاصة بي، وأشعر بفرحة شديدة عندما أرى صورًا لنساء يرتدين منها، بغض النظر عن كونهن مشاهير أو لا.

هل تعارضت دراستك في الخارج مع عملك بالفن؟

لا، حتى الآن الحمد لله، لم يحدث ذلك، أنا انتهيت من دراسة «مسرح وتمثيل» في أمريكا، وأنا أسعى، دائمًا، أن أُثقل موهبتي بهذه الدراسة، لأن لديّ شغفا مستمرا في تطوير ذاتي وعدم البقاء في منطقة واحدة.

لا يمكن ألا نتحدث عن «ولاء أبو الهنا» في «راجعين يا هوى».. كيف وجدت مشاركتك بهذا العمل؟

أنا أحببت «ولاء» جدًا، كانت نقلة كبيرة لي في مشواري الفني، العمل مع الفنان خالد النبوي والفنانة أنوشكا والفنانة وفاء عامر، والمخرج محمد سلامة، والسيناريست محمد سليمان عبد المالك، وتركيز المسلسل على مصائب الإنترنت والابتزاز العاطفي والعنف الأسري الذي يتعرض له أغلب الأبناء، ومدى تأثيره عليهم منذ الصغر، كل شىء كان رائعًا، لدرجة أنني لم أكن أريد أن ينتهي التصوير أبدًا.

وما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

أقرأ عددًا كبيرًا من السيناريوهات المعروضة عليّ، لكني لم أستقر على أي منها حتى الآن، كي أتحدث عنه.